تتطلع العلاقات الجزائرية الألمانية خلال هذه الأيام نحو المزيد من التعاون والشراكة بهدف إرساء علاقات إستراتيجية تجسد فيها مشاريع حقيقية في جميع المجالات الحيوية التي تكتسي أهمية كبيرة. وكان قد حل منتصف بحر الأسبوع الجاري وفد برلماني رفيع المستوى بالجزائر بقيادة »جورج نوسلان« نائب بالبرلمان الألماني ورئيس الجمعية الجزائرية الألمانية، وإلتقى الوفد الجزائري ونظيره الألماني، حيث وقفوا على واقع العلاقات الثنائية التي وصفوها بالمتميزة، وتحدثوا على آفاقها المستقبلية في ظل المعطيات الراهنة. وما تجدر إليه الإشارة فإن الإرادة السياسية لتطوير الشراكة والتعاون بين البلدين قائمة وتتطلع إلى إرساء علاقات إستراتيجية لمجالات بشكل يسمح بنقل التكنولوجيات الحديثة، وخاصة في مجال الطاقة المتجددة. ويرى الوفدان الجزائري والألماني ضرورة مواصلة تنمية هذه العلاقات خاصة على المستوى البرلماني. وكان الوفد الألماني قد أبدى إهتمامه بالإطلاع والوقوف على السياسة الجزائرية المتبعة في مجال الإسكان، وحظي رئيس الجمعية الجزائرية الألمانية جورج نوسلان ووفده الهام بإستقبال خصه به وزير السكن والعمران نورالدين موسى الذي لم يتردد في عرض برامج السكن والتجهيزات العمومية ووجه موسى دعوة مباشرة لمؤسسات البناء الألمانية بهدف المشاركة في إنجاز البرامج التكميلية والمستقبلية وتطوير فعل البناء بالجزائر. وتحدث موسى عن سوق الجزائر الذي يعرض إستثمارات مغرية في مجال المكونات والمواد أي ما يسمى بإدراج التصنيع في البناء ويتعلق الأمر بالخبرة والهندسة وإدارة المشاريع كون الألمان لديهم كفاءة معتبرة في هذا المجال. وتمثل الجزائر سوقا بالغة الأهمية بالنسبة للألمان على إعتبار أن ورشات إصلاحها مفتوحة على جميع الأصعدة وثورة التشييد والبناء مازالت قائمة إلى جانب توفرها على الثروات والأراضي الشاسعة ومن المعروف عن ألمانيا أنها تتمتع بالخبرة العالية في عدة قطاعات وتتحكم في التكنولوجيا الحديثة وبإمكانها تزويد الجزائريين بالكثير من التقنيات الحديثة. ف ب