انطلقت أمس الأحد بالجزائر العاصمة أشغال الورشة التكوينية في التكنولوجيات الحديثة للاعلام والإتصال او "كيف يمكن لهذه التكنولوجيات أن تحسن أداء البرلمان الجزائري واتصاله الخارجي: وترمي هذه الورشة التي يشرف على تنظيمها معهد التكوين والدراسات التشريعي لدى المجلس الشعبي الوطني بالتعاون مع المؤتمر الوطني للمجالس التشريعية الأمريكية الى "تقوية القدرات المؤسساتية الجزائرية عن طرق دعم متعدد الأشكال لمؤسساتها التشريعية· وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أوضح نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد محمد الصغير قارة أن هذه الورشة هي "المبادرة ال18 التي تجسد في إطار برنامج التعاون البرلماني الجزائري الأمريكي الذي استفاد منه مئات المستخدمين التشريعيين وأعضاء البرلمان بغرفتيه بالاضافة الى العشرات من إطارات بعض الادارات الوزارية"· وأكد في نفس السياق أن الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية "تغتنمان فرصة هذا البرنامج الطموح لتبادل التجارب والخبرات في كل ما يتعلق بالمسار التشريعي وتكثيف العلاقة التي تربطهما في المجال البرلماني· وأضاف السيد قارة أن البرلمان الجزائري لا يدخر أي جهد لاستلهام العبر والدروس من التجربة البرلمانية الأمريكية·من جهته شدد المدير العام لمعهد التكوين والدراسات التشريعية السيد بوعلام طاطاح على أهمية تمكين البرلمان الجزائري من اكتساب "جميع تقنيات الاعلام والاتصال" ومن ثم السماح للبرلمانيين والمشرعين بتحسين أدائهم على المستويين الداخلي والخارجي· وأشار الى أن الثورة الرقمية "فرضت علينا اليوم مفاهيم جديدة مثل ديمقراطية الانترنيت والبرلمان الالكتروني والمواطنة الافتراضية وغيرها من المفاهيم التي كان السواد الأعظم منا يجهلها قبل عقد من الزمن· وأكد أن معرفة هذه المفاهيم والتحكم في جوانبها التقنية أمر هام وحيوي خاصة في البرلمان الجزائري" لأنه لاينبغي أن تبقى المؤسسات الجزائرية بعيدة عن التطورات العالمية المذهلة التي تحققت بفضل الثورة الرقمية"· من جانبها أشادت السيد آن دريسكول مديرة البرامج الدولية بالمؤتمر الوطني للمجالس التشريعية الأمريكية بتجربة الجزائر في مجال استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال معتبرة أن تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال من شأنه "تعزيز الممارسة الديمقراطية"· وأوضحت أن التكنولوجيات الجديدة للاعلام والاتصال هي "التجسيد الحقيقي للتطور الذي يسلك طريق الديمقراطية مؤكدة أن حسن استعمال هذه التكنولوجيات من شأنه المساهمة في ايصال المعلومة الى الجمهور وترقية أداء المؤسسة وتحسين العلاقات مع الناخبين"· وسيتم خلال هذا الملتقى الذي يدوم أربعة أيام مناقشة عدة مواضيع تتعلق باستعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال في سير البرلمان داخليا وخارجيا بالاضافة الى عرض تطبيقي حول هذه التكنولوجيا ينشطها 14 خبيرا من الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية· (واج)