يتعرض سكان حي 520 سكن ببلدية جسر قسنطينة لمخاطر صحية نتيجة اهتراء وتآكل القناة الرئيسية لشبكة مياه الصرف الصحي المعرضة للانفجار في أي لحظة بالرغم من مناشدة الجهات المعنية التي التزمت الصمت وتركت الوضع على ماهوعليه. سكان حي 520 سكن في حديثهم مع الشعب حذروا من تدهورالوضع أكثر مما عليه الآن، مؤكدين أن انفجار وتحطم هذه القناة أصبح وشيكا جدا، خاصة بعد تضرر هذه الأخيرة واهتراء معظم أجزائها، التي عرفت انسدادا كبيرا نتيجة تأخر الجهات المعنية في تنظيف البلوعات التي تم ربطها بها، محملين السلطات المحلية، وعلى رأسها بلدية جسر قسنطينة وشركة سيال مسؤولية الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها، مؤكدين أن هذه الأخيرة رفضت الاستجابة للشكاوى التي أودعوها في العديد من المناسبات. وطالب السكان بغلق الحفرة الكبيرة المتواجدة على مستوى هذا الحي السكني والتي أصبحت تشكل خطرا على سلامة المواطنين والمارة خاصة الأطفال وأصحاب السيارات وحسب أحد المواطنين فإن هذه الحفرة ظهرت بعد أن تآكل الاسمنت المسلح الذي يغطي مجرى قناة الصرف الصحي جراء تسربات مياه الأمطار ومنذ عدة ايام لا تزال مفتوحة ولم يتم ردمها بالرغم من الشكاوى العديدة للمصالح المعنية لإبعاد الخطر عن السكان. كما اشتكى سكان الحي من الوضعية التي باتت عليها معظم قنوات الصرف الصحي بالحي، مشيرين إلى أنها تشكل خطرا على حياتهم وحياة المارة، جراء استنشاق الروائح الكريهة يوميا، حيث استاؤوا من تجاهل الجهات المعنية لحالتها المزرية رغم شكاويهم المتكررة، حيث سبق أن وعدتهم السلطات المحلية بالتكفل بانشغالاتهم لكنها بقيت على حالها. بالإضافة إلى ذلك فإن مشكلا اخر طرحه السكان وهوغياب المساحات المخصصة للاطفال والمرافق الترفبهية بالحي حيث جددوا مطالبهم بضرورة التعجيل في توفير فضاءات الراحة والترفيه التي لا تزال غائبة منذ سنوات، مناشدين السلطات المحلية النظر لانشغالاتهم من خلال انجاز ملعب جواري وتهيئة فضاءات أخرى. كما يشهد الحي انتشارا مذهلا للقاذورات والنفايات المنزلية، والتي شكلت مع مرور الوقت مفرغة عمومية تشمئز لها النفوس، شوّهت المنظر الجمالي للمنطقة التي لطالما عانت من غياب النظافة والتطهير بسبب تماطل مصالح النظافة في إزالتها . عبر السكان عن امتعاضهم من تراكم النفايات لفترات طويلة، حيث باتت تشوه المنظر وتزيد من انتشار الروائح الكريهة والحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان،م يحدث هذا على مرأى ومسمع المسؤولين بهاته البلدية وقال عدد من السكان أنهم رفعوا شكاوي عديدة من أجل تسطير مخطط عادل للتنظيف، غير أنّ شكاويهم لم تلق آذانا صاغية من طرف القائمين على حفظ النظافة، في ظل غياب الوعي والحس البيئي لدى المواطنين، الذين يلجأون إلى رمي قماماتهم عبر الأرصفة والطرقات دون أدنى اعتبار للصحة العمومية التي قد تتضرر من الأمر.