طالبت منظمة «حملة الصحراء الغربية»، من حكومة نيوزيلندا، بضرورة التوقف عن استيراد «الفوسفات الملطخ بدماء الصحراويين والصحراويات»، في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وأشارت المنظمة في مقال مطول نشره موقع «سكووب» النيوزيلندي، أمس، إلى استمرار ضلوع الشركتين النيوزيلنديتين «رافنسداون» و»بالانس آقري -نوتريتس» في نهب الفوسفات من الصحراء الغربية. وأبرزت في هذا السياق، أنه من المقرر أن تصل شحنة الأسبوع القادم، تزيد عن 56000 طن من الفوسفات تم نهبها بشكل غير قانوني من الصحراء الغربية إلى ميناء (نابير) تنقلها شركة النقل «تراتس سبريتغ» المسجلة في هونغ كونغ. وأكدت المنظمة أن «هذه الشحنة تأتي بعد وقت وجيز من وصول الناقلة (فان ستار) إلى مدينتي (تاورانجا) و(بلوف) في ماي الماضي وعلى متنها شحنة من فوسفات الصحراء الغربية «. وفي السنة الماضية - تضيف حملة الصحراء الغربية في نيوزيلندا- تلقت خزينة النظام المغربي عبر المكتب المغربي للفوسفات حوالي 30 مليون دولار أمريكي، من الشركتين النيوزيلنديتين مقابل فوسفات الصحراء الغربية، لكن الشعب الصحراوي، لم يستفد ولم يوافق على الاتجار غير القانوني بموارده الطبيعية. واستغربت المنظمة من سياسة بعض الشركات النيوزيلندية قائلة «يبدو أن المصالح المالية لشركات نيوزيلندا تجاوزت الالتزامات القانونية والأخلاق وحقوق الإنسان». وكان ممثل جبهة البوليساريو لدى أستراليا ونيوزيلندا، كمال فاضل، قد أكد في تصريح ل «البورتال ديبلوماتيك» أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بفرض عقوبات اقتصادية على المغرب الذي يواصل انتهاكه للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ونكثه للعهد الذي قدم للمجموعة الدولية، ونهبه لخيرات بلد محتل بالقوة. ودعا الشركات لعدم التورط معه في النهب الغير شرعي لثروات وموارد الصحراء الغربية». تقرير المصير حقّ مشروع أكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي، عضو الأمانة الوطنية السيد خطري أدوه، أمس، أن النظام المغربي ضيع فرصا في إيجاد حل سلمي مبني على احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وأكد أدوه في لقاء مع وسائل الإعلام الوطنية، أمس، أنه « لا فائدة من المزيد من المراوغة والتعنت لإطالة أمد النزاع، مؤكدا إجماع الشعب الصحراوي على مواصلة معركته التحريرية حتى نيل الاستقلال بقيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو. ودعا المغرب للاقتناع والتسليم بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وبناء مستقبل دائم بين الطرفين كدول الجوار في المنطقة. المقاومة مستمرة كما أكد المسؤول الصحراوي بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين لانتفاضة الزملة التاريخية، أن المقاومة مستمرة وأنه لاتنازل عن الحق في الاستقلال التام على كامل تراب الجمهورية الصحراوية. وذكّر بأنه في 17 جوان 1970 وقعت انتفاضة الزملة التاريخية التي قادتها المنظمة الطليعية وكان لها أهمية خاصة في التاريخ الوطني التحرري ضد الاستعمار، مشيرا إلى أن وجودها كان ينظم المقاومة الصحراوية انطلاقا من الاعتبارات التالية: رغبة الشعب الصحراوي في رفض الهيمنة الاستعمارية، اعتبار القضية قضية تصفية استعمار، المطالبة بالاستقلال، فكانت الاستجابة سريعة من قبل الناس. وجدد خطري أدوه مطالبة الطرف الصحراوي اسبانيا بتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي، وإعطاء معلومات عن مصير الفقيد سيدي إبراهيم بصيري، مشيرا إلى أنها ارتكبت خطأ في حق الشعب الصحراوي.