توقع الاتحاد الألماني لصناعة السيارات تراجع مبيعات السيارات في أوروبا هذا العام بنسبة 25 بالمائة مقارنة بعام 2019. قالت هيلدجراد مولر، رئيسة الاتحاد في برلين: “الأسواق الدولية انهارت إلى حد ليس له مثيل”. وبالنسبة إلى ألمانيا وحدها، يتوقع الاتحاد ترخيص 2.8 مليون سيارة جديدة هذا العام، بتراجع قدره 23 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. وفي النصف الأول من هذا العام، تراجع عدد التراخيص الجديدة في ألمانيا بنسبة 35 بالمائة إلى 1.21 مليون سيارة. وقالت مولر “معدلات التراجع تتقلص ببطء مجددا”، مشيرة في ذلك إلى الطلبات لدى الشركات الألمانية، التي ارتفعت مجددا بنسبة 11 بالمائة في جوان الماضي مقارنة بشهر ماي السابق له. وذكرت مولر أنه يتعين الانتظار لمعرفة إذا ما كان الخفض المؤقت لضريبة القيمة المضافة، الذي دخل حيز التنفيذ مطلع هذا الشهر، سيؤدي إلى زيادة المبيعات في قطاع السيارات. في حين قالت شركة صناعة السيارات اليابانية نيسان موتور، أول أمس، “إن مبيعاتها في الصين نمت 4.5 في المائة في جوان مقارنة بالشهر نفسه قبل عام إلى 136 ألفا و929 سيارة، إذ تتعافى أكبر سوق في العالم للسيارات من فيروس كورونا ببطء. وسوق السيارات الصينية، الأكبر في العالم، أحد محاور تركيز “نيسان” في الوقت الذي تكابد فيه الشركة المتعثرة لإصلاح مشكلات ناجمة عن مسعى قوي للتوسع، قاده كارلوس غصن رئيسها المعزول. إلى ذلك، تعتزم شركة “دايملر” الألمانية لصناعة السيارات المشاركة في شركة “فاراسيس إنرجي” الصينية لصناعة البطاريات، لتضمن بذلك مواصلة الإمداد لسياراتها الكهربائية. وأوضحت الشركة، ومقرها في مدينة شتوتجارت الألمانية أنه تم تمهيد الطريق لشراكة استراتيجية موسعة، تتضمن أيضا المشاركة في رأس المال، مبينة أن المجموعة ستشارك مقابل عدد غير محدد من ملايين خلال دورة الاكتتاب العام ل«فاراسيس” بنحو 3 بالمائة. وجاء في بيان “دايملر” البارحة الأولى، أن الشركة الصينية بصفتها شريكا استراتيجيا تمثل “حجر زاوية ثابت” في الفريق الحالي لموردي خلايا البطاريات للشركة، لافتة إلى أن العقد يوفر ل«دايملر” وعلامتها الأساسية “مرسيديس-بنز” توريدا آمنا للبطاريات، موضحة أن “فاراسيس” ستؤمن في المقابل خططها لبناء قدراتها الإنتاجية. وكانت “دايملر” و«فاراسيس” اتفقتا بالفعل في صيف عام 2019 على الشراكة في إنتاج خلايا البطاريات باستخدام كهرباء مولدة من الطاقة المتجددة. وذكرت “دايملر” أنه تم إكمال العقود حاليا.