انتقل الى رحمة الله المجاهد الطيب ملكمي عن عمر ناهز 91 عاما، بحسب ما علم، أمس، لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. وكان الفقيد، الذي ولد سنة 1929 بمنطقة مشونش (بسكرة) من الرعيل الأول الذي التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1954، حيث شارك، ليلة الفاتح من نوفمبر، في الهجمات على مراكز العدو في مدينة بسكرة تحت قيادة المجاهد أحمد قادة، في إحدى العمليات العسكرية التي نفذت بتوجيه من البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد، والتي استهدفت محطة القطار ببسكرة. كما ساهم بفضل معرفته بالطب التقليدي وتكوينه الصحي في تطوير المرفق الصحي للثورة بالمنطقة، حيث عين مسؤولا في رتبة ملازم على مستشفى الناحية الأولى (المنطقة الرابعة) للولاية السادسة التاريخية. وبعد الاستقلال، واصل الفقيد مسيرته في صفوف الجيش الوطني الشعبي إلى غاية سنة 1970، وبعدها انتخب مسؤولا للشؤون الاجتماعية ببلدية بسكرة، كما كان المرحوم عضوا بالمجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين. وعلى إثر هذه الفاجعة، يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، بتعازيه الخالصة إلى كافة أفراد عائلة الفقيد ورفاقه في الجهاد، مشيدا بخصال الراحل الذي كان من «طينة الرجال الأوفياء المخلصين للأمة والوطن وكرس حياته مناضلا ومجاهدا في التحرير الوطني وبناء الجزائر المستقلة وتشييد صرحها.