أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أن حزبه يدعو إلى الاستمرارية في البناء والتطوير بتحسين الأداء وتدعيم الاستقرار، وليس إلى التغيير لأن الجزائر تخطو بثبات نحو الرقي والتنمية ولا يمكن أن تبدأ من الصفر. أوضح اويحيى خلال تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات بالمركب الرياضي 1 نوفمبر بوسط مدينة باتنة الخطوط العريضة لبرنامج الحزب، داعيا إلى جعل خمسينية الاستقلال مناسبة للاحتفال ولشكر المجاهدين والترحم على الشهداء كون أن الجزائر ملك للشعب وحده وليس للأحزاب. كما دعا المواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع وقول كلمتهم عن طريق التصويت. وخاطب اويحيى الشباب الحاضر بقوة في تجمعه بأن مشاكل هذه الفئة المهمة في الجزائر تكمن في بحثها عن الاستقرار والعمل. أن الحزب الذي يقترح كبرنامج للشباب في حال حصوله على الأغلبية البرلمانية أن يقدم إعانات مالية تصل 5000 دج للمواطنين لكراء مساكن، وزيادة في إعانات البناء الريفي لتصل إلى 100 مليون سنتيم. كشف اويحيى بأنه ينوي تخصيص 2000 مليار سنويا للاستثمار الاقتصادي، إذ تخصص 1000 مليار لإعانات الدولة في مختلف المجالات سواء السكن أو الفلاحة وغيرها، وتخصص 1000 أخرى كقروض للشباب والمستثمرين، وقال بأن الجزائر لن تستقر إلا باستقرار الشباب الذي وصفهم برجال المستقبل. كما أكد أنه من حق المواطن المطالبة بالمزيد ومن حق السياسي الدعوة إلى الاستمرارية الأمر الذي يتحقق من خلال البرنامج الخماسي الجاري الرامي إلى تحقيق العديد من المكتسبات الجديدة لفائدة الجزائر. وعاد أويحيى إلى واقع الجزائر بعد سنوات الجمر، مبرزا مكتسباتها الحالية من رخاء اقتصادي واستقرار اجتماعي، وهاجم بالمقابل دعاة المقاطعة داخليا وخارجيا متسائلا عن الدوافع الخفية وراء توحدهم حول هذه النقطة والمغزى من المقاطعة ما داموا يدعون الإيمان بالديمقراطية. وأضاف أمام العشرات من مناضلي الارندي والمتعاطفين معه بأن حزبه ليس من المنادين بالرحيل أو التغيير بل ندعو الاستمرارية والتقدم، لأن التجمع الوطني الديمقراطي من منطلق انه في الحكم ساهم في العديد من الإنجازات كمسح الديون ما عزز السيادة الوطنية للجزائر، وتحسين الأوضاع الاجتماعية من خلال الزيادة في الأجور ومنح التقاعد، وكنا من دعاة المصالحة الوطنية لما عانى الشعب من محن طوال السنوات الماضية. أما عن الدعوة إلى مقاطعة التشريعيات القادمة قال بأن هذا الخطاب ليس برنامجا، مؤكدا على ضرورة ترك الدين جانبا وعدم إقحامه في الحملة الانتخابية لأن كل الجزائريين مسلمون سنيون مالكيون ولابد من ترك الدين تاجا على رؤوس كل المسلمين. وختم أويحيى تجمعه الكبير بالتأكد على أهمية ولاية باتنة ودورها التاريخي في اندلاع الثورة التحريرية المباركة ن داعيا سكانها إلى تفويت الفرصة على أعداء الجزائر من خلال الخروج بقوة يوم الانتخابات للتصويت على قائمة «أرندي».