«نحن دعاة سلم ومصالحة وصمام الأمان والتأمين ويوم 10 ماي يظهر اليقين». دعا زعيم الأفلان عبد العزيز بلخادم من خلال تجمع كبير له بعين الدفلى مناضليه للذهاب بقوة يوم الانتخاب للرد على أعداء الجزائر والمتربصين، لان حزبه صمام للأمن والإستقرار والإستمرارية في التسيير وقيادة البلاد إلى بر الإمان وفاء لرسالة الشهداء، حسب قوله. خرجة عبد العزيز بلخادم أمام مناضليه الذين ملأوا القاعة المتعددة الرياضات بعين الدفلى أعطت أكثر من دلالة على عزم هؤلاء لجعل الموعد القادم عرسا حقيقيا حسبه نظرا للمعطيات التي تطبع هذه الانتخابات التي اتفق عليها قادة الأحزاب بنوفمبر ثاني، حسب ما ذكر به رئيس الجمهورية في خطابه الاخير في منطقة أرزيو بوهران. وفي خضم تدخله أثنى بلخادم على دور الصحافة في يومهم العالمي لما قدموه من تضحيات وفاتورة غالية أثناء المأساة الوطنية، معتبرا دورهم في خدمة التنمية الوطنية والمحلية دليلا آخر على وعي رجال هذا القطاع الحساس الذي دعم التوجه الديمقراطي والتنوع الإعلامي الذي تفخر به الجزائر، وهذا مكسب الإصلاحات وفضاء التعبير الحر الذي يفتخر به كل مواطن في ظل المكاسب المحققة. أشار بلخادم أن الكم الهائل من الاحزاب التي تشارك في الموعد 10 ماي قد وصلت بعين الدفلى 50 إلى قائمة، وهي مسألة لا تخيف «الافالان» ولا تزاحمه في التنافس الشريف القائم حاليا، لأن معظمها حسب قوله ليست لها برامج واحظة تلقى قبول الناخبين والبعض الآخر منها له مزاعم العودة إلى الوقفات الماضية وهو ما يرفضه الشعب، لأن الرجوع إلى الدم والمحن التي أصابته أمر صار مرفوضا رفضا قاطعا. وهنا أكد بلخادم أن جبهة التحرير الوطني كانت سباقة لرفع شعار المصالحة ورأب الصدع وتوقيف حمام الصراعات الدموية التي ذاق بها الشعب ذرعا، لذا فإن اختيار برنامجها، معناه استمرار الحزب في الحكم وفاء لشهداء الجزائر الذين يرفضون البيع والشراء لتقديم من يحكم البلاد بهذه الخساسة. وهنا هاجم المترشحين الذين اتجهوا داخل قوائمهم الحرة إلى هذا السلوك اللاأخلاقي في دفع مبالغ مالية لشراء ذمم المواطنين بتوقيعاتهم هنا بعين الدفلى، في وقت أن هؤلاء الضحايا ليسوا على علم بذلك، وهذه خدعة تثبت سوء نيتهم في المتاجرة باصوات المواطنين. وقد وصفه بلخادم بالعمل غير الشريف من طرف هؤلاء رؤساء القوائم الذين ليس لهم برنامج وتصور غير الوصول إلى قبة البرلمان بخداع المواطن يقول ذات المتحدث. يحدث هذا في وقت تعمل الجبهة مع إطاراتها لجعل الحزب بطاقة تأمين واستقرار للجزائر والعمل على ايجاد الحلول المناسبة للشغيل مادام البلد قادرا على توفير ذلك. وذكر بلخادم بمعادلة خرجة الصندوق الدولي الأخيرة حينما جاء ليطلب قرضا من الجزائر بعدما كان قبل 20 سنة يخنق بلدنا في إعادة دفع الديون وهذا مؤشر على سيادة البلاد واستقرارها بعد ما عاد الأمن وطبقت برامج وخطة إقتصادية شاملة صارت مضرب الأمثال بين الدول الشقيقة والصديقة والأجنبية يشير ذات المتحدث. وتثمينا لهذه الأدوار ركز بلخادم على الذهاب بقوة يوم 10 ماي لرد وصد أعداء الجزائر في الداخل والخارج، لأن الجزائر ليست من الدول العربية التي تعيش حراكا سياسيا بتدخل خارجي مكشوف. فقد عاشت الجزائر ربيعها من زمان وهي تبني ديمقرطيتها على طريقتها الخاصة المستندة إلى القرار السيادي.