أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن انتخابات 10 ماي المقبل يجب أن تذكر بمسار الجزائر في أيام الرخاء والمعاناة من أجل إدراك أهمية التصويت بكثافة في هذا الموعد، مشيرا إلى أن الأفلان لن يرهن سيادة الدولة الجزائرية ولن يطبّع مع الكيان الصهيوني وستبقى الجبهة تطالب فرنسا بالاعتذار عن جرائمها الاستعمارية. اعتبر الأمين العام للأفلان أن الجزائر كانت سباقة إلى التعددية السياسية وعرفت أولى انتخابات تعددية في 1990 »ولا يمكن لأحد أن يزايد علينا«، وأضاف بلخادم في تجمع شعبي بقاعة المتعددة الرياضات بميلة وبحضور آلاف المناضلين ومحبي الحزب، بأن الأفلان حريص على وضع برامج تواكب مقتضيات الساعة، معتبرا أن جل القوانين قابلة للمراجعة إلا قانون واحد وهو الدستور الذي ينبغي الحرص عليه كونه يتعلق بمستقبل »أبنائنا«. وتطرق بلخادم إلى الحديث عن العشرية السوداء وما عاشته الجزائر في تلك الفترة من غياب الأمن وشح في الموارد والحصار غير المعلن. وقال عبد العزيز بلخادم بأن »انتخابات 10 ماي ينبغي أن نتذكر مسار الجزائر في أيام الرخاء والمعاناة لندرك أهمية الذهاب للاقتراع«، حيث أشار إلى أن الأفلان في راحة من أمره باعتبار أن التعددية كانت موجودة داخل حزب جبهة التحرير الوطني وفي الوقت الذي كان الحزب الواحد في الجزائر. وأوضح بلخادم أن الأفلان ليس كبقية الأحزاب التي تأسست »من خلال كتابة بعض الأوراق على أساس أنها القانون الأساسي لهذا الحزب وقدمت طلبا للداخلية من أجل الحصول على الاعتماد وحصلت على عنوان«، مضيفا بأن هناك من بين هذه الأحزاب قامت بنشر إشهارات في الجرائد تطلب مترشحين، حيث أكد أن الأحزاب تود الوصول إلى الحكم وهذا أمر طبيعي، مشيرا إلى أن ذلك لن يكون إلا من خلال تقديم برامج وبدائل للشعب الذي يختار من بينها من هو قادر على تسيير شؤونه والتكفل بانشغالاته. وتطرق الأمين العام للأفلان في خطابه أمام أفلانيي ميلة عما يدور حول الجزائر والأحداث التي شهدتها المنطقة العربية العام الماضي، مؤكدا أن »الذين لا يحبون الجزائر« تساءلوا عن دور الجزائر، حيث رد بلخادم على هؤلاء بالقول »ببركة الشهداء وبنضج شعبنا لم ينجر وراء هذه الدعوات لإثارة الاضطراب داخل المجتمع«، مشيرا إلى قانون التغيير سيظل ولن يتوقف »لكن أي تغيير؟«، حيث اعتبر بلخادم أن التغيير من أجل بلوغ الأفضل والذي يتم بإرادتنا وليس بإرادة غيرنا فهو أمر مقبول، مشددا على أن التغيير الذي يكون بإيحاء من الخارج وبدعم منه لا ينتظر منه الخير للجزائر لأن أعداء الجزائر لا يهمهم استقرار الشعوب وأن مصلحتهم تكمن في نهب خيرات دول العالم الثالث. وقال بلخادم »إن الجزائر تحت المجهر، وهم ينتظرون محطة 10 ماي 2012«، مضيفا أن أملهم تعثر الجزائر في هذه الانتخابات المصيرية، إما من خلال مقاطعة الانتخابات أو التصويت لصالح الأفلان، مشيرا إلى أن التغيير الذي ينتظرونه هو فوز من يرعى مصالحهم. وفي ذات السياق، أكد بلخادم أن الأفلان عصية على التطبيع »ولن نطبع مع الكيان الصهيوني، ولا نعمل عل تمكين اللوبيات من استغلال خيرات الشعب«، مضيفا بأن »الأفلان لن يرهن أبدا سيادة الجزائر«، كما أضاف بلخادم بأن حزب جبهة التحرير الوطني سيظل يطالب فرنسا بالاعتذار عن جرائمها الاستعمارية، مؤكدا أنه عند الحفاظ على الأفلان يمكن الحفاظ على استقرار الجزائر. وانتقد بلخادم الأحزاب السياسية التي تتطاول على الأفلان بالقول »الشعب يدرك أن الأحزاب التي ولدت أمس ليس لديها تصور للجزائر«، مضيفا بأن »الحزب الذي يعتمد على أناس لا ندري من أين جاءتهم هذه الثروات، هل هو حزب؟«، حيث أشار إلى أن جبهة التحرير الوطني عودتنا على التضحيات والوفاء للأمانة، داعيا إلى أن يكون منافسو الأفلان في هذه الانتخابات بنفس القوة التي هو عليها الأفلان وأن يكون حرص هذه الأحزاب على الدفاع عن أمن ومقدرات الجزائر. ودعا الأمين العام للحزب إلى الذهاب يوم 10 ماي المقبل للتصويت بقوة لصالح قوائم الأفلان وتخييب آمال الطامعين »الذين ربحوا عند جيراننا«، موجها كلمته للشباب الحريصون على خدمة بلدهم وحزبهم، مطالبا الجزائريات إلى الذهاب بكثافة للانتخاب والتجند بقوة لإنجاح هذا الموعد.