انتقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم اليوم السبت، بولاية المسيلة العدد الكبير للقوائم الانتخابية الحرة و التي بلغ عددها بالمسيلة 15 قائمة مرتكزا في ذلك على عدم إمكانية محاسبة مترشحيها في حالة ما تحصلوا على مقاعد في البرلمان بعد نهاية العهدة خاصة و أنهم لا ينتمون لأحزاب سياسية. و خلال تنشيطه لتجمع شعبي في إطار حملة تشريعيات 10 ماي بالقاعة المتعددة الرياضات بحضور المئات من المناضلين و المواطنين أتوا من جميع أقطار الولاية أوضح بلخادم أنه لاحظ أن "المسيلة قد سجلت أكبر عدد من حيث القوائم الحرة إضافة إلى 41 قائمة تابعة لأحزاب".و تساءل بلخادم عن إمكانية الشعب محاسبة هؤلاء المترشحين بعد نهاية العهدة الانتخابية في حالة ما تحصلوا على مقاعد. و قال نفس المسؤول خلال التجمع الذي دام قرابة نصف ساعة أنه حتى و "لو أعطى الدستور الحق لكل مواطن أن يترشح غير أنه لابد و أن يخضع للمحاسبة" معبرا عن استيائه لعدم إمكانية فعل ذلك كون "القوائم الحرة تتجدد كل خمس سنوات".و أوضح بلخادم أن "مؤسسات الدولة يجب المحافظة عليها و أنه سيتوجب على كل مترشح تقديم برنامج و خبرة و كفاءة و مصداقية و في نهاية المطاف يحاسب على ما قدمه و ما لم يقدمه".و في تطرقه إلى الأحزاب التي دخلت هي الأخرى في المنافسة دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى ضرورة احترام المواطن و عدم إعطاء وعود هلامية لا يمكن تحقيقها كالقضاء كما قال على الفقر و تغيير راتب المعلم براتب الوزير. كما دعا الأحزاب السياسية إلى تقديم برامج يمكن تجسيدها ميدانيا. و أوصى بلخادم في ذات الشأن "كوكبة الفرسان" التابعة لحزبه بأن يكونوا صادقين في وعودهم و أن يقتصروا على تقديم الوعود التي يمكن تحقيقها لان حزبه كما أشار- "تاريخه مجيد و يبقى وفي لعهد الشهداء و ذلك بمتابعة رسالة أول نوفمبر 1954 ".وقال أن حزب جبهة التحرير الوطني عندما يدخل المنافسة يكون حاملا لبرنامج و كفاءات و خبرة لآن "تسيير الدولة يتطلب معايير و ثقافة" داعيا مواطني المسيلة إلى أخذ بعين الاعتبار المشاكل السائدة في المناطق المجاورة و في البلدان العربية و كذا في الحدود.و أشار إلى أن الجزائر "تحت مراقبة" أولائك الذين يريدون لها أن تتعثر مؤكدا بالمناسبة أن البلاد بإمكانها التصدي إلى ذلك عن طريق "الذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 10 ماي المقبل و التصويت على رقم 5 الذي يمثل الحزب".و طلب بلخادم بزيارة الناس في مساكنهم من اجل تحسيس النساء بأهمية الذهاب للتصويت. و قد تطرق كذلك بلخادم إلى المأساة الوطنية التي عاشتها الجزائر في التسعينيات و التي كلفت الشعب الجزائري الثمن الباهض قائلا أن حزب جبهة التحرير الوطني هي "صمام الأمان للجزائر و العمود الفقري للحياة السياسية في البلاد " و أنه يجب الدفاع على قوائمه.