يواصل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لقاءاته التحسيسية في إطار الحملة الانتخابية التي تدخل اليوم أسبوعها الثاني، حيث ركز عبد العزيز بلخادم في التجمعات التي أشرف عليها بمختلف ولايات الوطن على ضرورة التصدي لمحاولات ضرب أمن واستقرار الجزائر من خلال التصويت بكثافة في العاشر ماي، خاصة وأن الجزائر تحت المجهر، كما أكد على أهمية المرحلة، حيث سيتم التأسيس لدستور جديد يلزم البلاد لعقود من الزمن. تدخل اليوم الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي أسبوعها الثاني، حيث أشرف الأمين العام للأفلان خلال الأسبوع الأول على 16 تجمعا بمختلف ولايات الوطن والتي استهلها بالجنوب الكبير، ورفع بلخادم التحدي أمام بقية الأحزاب السياسية المشاركة في هذا الموعد بالقول بأن »الأفلان صمام أمان الجزائر والعمود الفقري«، مذكرا بالسنوات التي عرفتها الجزائر موضحا في هذا الشأن أنه من الواجب تذكر أيام الرخاء والمعاناة لإدراك أهمية التصويت في الانتخابات المقبلة. وعرفت اللقاءات التي أشرف عليها بلخادم حضورا قويا لمناضلي مناضلات الحزب إضافة للمحبين والمتعاطفين، حيث أبدى المناضلون استعدادهم لإنجاح الموعد الانتخابي والتجند من أجل إنجاح قوائم الأفلان في الاستحقاق المقبل إضافة إلى تحسيس المواطنين بأهمية المشاركة بقوة في المحطة المقبلة. وقدم بلخادم الخطوط العريضة لبرنامج الحزب الانتخابي خاصة في الشق الاقتصادي والاجتماعي، مركزا على الجانب الأمني ودور المواطن في التصدي لمختلف المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر، ولم يفوت الأمين العام الفرصة للحديث عما يدور في محيط الجزائر الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن أعداء الجزائر يتربصون بها وينتظرون تعثرها في الانتخابات، وهنا دعا الأمين العام الشباب إلى التصدي لهم مرة أخرى وذلك بعد تصديهم لدعوات التمرد التي نشرت في الفايسبوك شهر سبتمبر 2011. وأكد بلخادم بأن الشعب الجزائري واع ويدرك أهمية المرحلة وعليه التصويت بقوة، متطرقا إلى الحديث عن الدستور الذي سيشرف على مراجعته البرلمان القادم، وقال بلخادم بأن هذا الدستور سيلزم الجزائر لعقود من الزمن لذا يجب اختيار الأكفأ والأجدر، مشيرا إلى أن الجزائر عرفت التعددية منذ أكثر من 20 سنة ولا يمكن لأحد أن يدعي باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان لتحقيق أهدافه ومصالحه. وذكر بلخادم بمواقف الأفلان الثابتة والمتعلقة بالدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها والدفاع عن الشعب الفلسطيني، مجددا مطالبة الحزب فرنسا بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية في الجزائر، رافضا التطبيع مع الكيان الصهيوني. ولم يغفل بلخادم في لقاءاته مسار الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية والتي توجت بالمصادقة على حزمة من القوانين، مشيرا إلى أنه بفضل سياسة الوئام والمصالحة الوطنية تمكنت الجزائر من استرجاع أمنها والانطلاق في تنمية شاملة، معتبرا ذلك مكسبا هاما بالنسبة للجزائريين الذين عانوا الأمرين، داعيا في هذا السياق كافة المواطنين والأحزاب السياسية والفاعلين إلى الدفاع والحرص على أمن واستقرار الجزائر والمضي قدما نحو مستقبل سعيد.