دعا، أمس، موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الشباب إلى التدفق بكثافة على صناديق الاقتراع والتصويت بقوة على المعارضة يوم ال10 ماي الجاري أو الاقتراع بورقة بيضاء بدل المقاطعة وإخراج بقية أوراق الانتخاب من المكاتب لتسليمها للطرف المعارض، وانتقد بشدة القوائم الحرة حيث يعتقد أنها بدون مبادئ وبلا برامج ويشكك في أنها قوائم المال. لم يخف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أنه لم يتمكن من تنظيم آخر تجمع له في عمر الحملة الانتخابية بالعاصمة بعد أن خاض تجمعات شعبية عبر 44 ولاية، لأنه لم يسمح لهم بتنظيم تجمع شعبي في ملعب 5 جويلية أو ملعب مصطفى تشاكر على حد تأكيده. وأكد تواتي أنهم قدموا في الأفانا عن طريق ممثليهم في اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات طلب الإطلاع على القائمة النهائية للهيئة الناخبة، التي صرح وزير الداخلية بأنه سيعلن عنها اليوم، مشككا في سر التأخر في الإفراج عنها إلى غاية الأيام الأخيرة وعشية الإقتراع . وقال تواتي أن حزبه ليس كباقي التشكيلات السياسية لم يستعمل المال لتنشيط الحملة الانتخابية بل اعتمد أضاف يقول على الموضوعية والصدق والمنطق، متأسفا مما اسماه بمحاولة الإضرار بهم عن طريق اعتماد تشكيلات سياسية جديدة، وأطلق عليها أحزاب ال24 ساعة، التي يظن أنها جاءت لتشتيت أصوات الناخبين واعتمادها مشكوك في قانونيته على اعتبار انه وقعه الأمين العام للوزارة، مبديا تخوفا كبيرا بشأن صياغة دستور جديد بممثلي أحزاب وصفهم بالمشتتين، مشددا في سياق متصل على ضرورة إسناد مهمة تأسيس الدولة واختيار نظام الحكم للاستشارة الشعبية. وكشف رئيس الأفانا أنه من المقرر أن يلتقي اليوم بمقر حزبه بالعاصمة وفي حدود الساعة التاسعة صباحا ممثلين عن وفد ملاحظي معهد كارتر، وتحدث عن رفضه دعوة ممثلي الجامعة العربية لأنهم طلبوا منه أن يحضر إليهم بالفندق، مرددا بإمتعاض «..من يريد لقاءنا فعليه الحضور إلينا..». وتوقع تواتي أن تفوز «الأفنا» بحصة الأسد. واشتكى المسؤول الأول في حزب الأفانا النقائص المسجلة في الحملة وصنفها في خانة التمييز بين المترشحين المتنافسين لأنه ينتمي حسبه إلى صف المعارضة، فلا يعامل مثل الأحزاب المتموقعة في السلطة، ومن بين ما آخذ عليه تواتي الإدارة نقص في التأطير والمرافقة الأمنية لدى التنقل من منطقة إلى أخرى ومن ولاية إلى نظيرتها.