قال عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، بأن الانتخابات التشريعية لسنة 2012 التي جرت أمس »ليست كغيرها من الانتخابات« مضيفا »هي أصعب من غيرها بسبب كثرة القوائم«، وأبدى أمله في سياق موصول أن »تكون البداية الصحيحة لبناء نظام تعددي ديمقراطي صحيح« وأن »تحظى بمشاركة طيبة واحترام إرادة الأمة«. لم يخف المسؤول الأول على جبهة العدالة والتنمية في تصريح أدلى به أمس للصحافة في أعقاب أداء حقه وواجبه الانتخابي باكمالية ابن رشد بدرارية، بأنه صوت لحزبه، وفي رده على سؤال حول خياره قال: »عندي حزبي، أصوت عليه«. جاب الله الذي أبدى أمله في أن تكون الاستحقاقات التشريعية »البداية الصحيحة لبناء نظام تعددي صحيح، لأن أهم ما تقوم عليه النظم الديمقراطية...أن تكون الأمة مصدر السلطات وصاحبة الحق في الاختيار والمراقبة والعزل«، أكد بأن الخطوة الأولى لتطبيقه تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، على اعتبار أنها أساس التحول الديمقراطي التعددي. وأبدى رئيس الحزب المصنف في خانة الأحزاب المعتمدة حديثا في إطار قانون الأحزاب الجديد، أمله في أن »تحظى الانتخابات التشريعية بمشاركة طيبة وباحترام إرادة الأمة«، مضيفا »أدينا واجبنا أثناء الحملة الانتخابية والمسؤولية اليوم ملقاة على عاتق المواطنين والقائمين على الاقتراع«، وخلص إلى القول »أي شكل من أشكال التلاعب بإرادة المواطنين هو خيانة... يجب أن يترك الصندوق حرا وأن يحفظ«. وفي معرض رده على سؤال حول ما اذا كانت المشاركة في الانتخابات حقا أم واجبا، لفت جاب الله النظر إلى أن »الفكر الديمقراطي الوضعي لا يعرف الواجب وإنما يتحدث فقط عن الحقوق، لكن في الفقه الدستوري الإسلامي الانتخابات ليست مجرد حق وإنما واجبا«. وأرجع ممثل ذات التشكيلة أسباب غياب المراقبين الذين يمثلون الأحزاب المشاركة في الانتخابات إلى قلة عدد المناضلين في صفوف بعض التشكيلات، مشيرا إلى أن قانون الانتخابات ينص على وجود 5 مراقبين بكل مكتب يتم اختيارهم في قرعة، لكن ليست كل الأحزاب المشاركة وعددها بالعاصمة 36 قادرة على التغطية أضاف يقول ومن هذا المنطلق اقترحت الجبهة أن يكون التوافق بين الأحزاب سيد الموقف لأن الأسلوب المعتمد »خطأ وغير صحيح ببعض الولايات« أسفر عنه غياب المراقبين بعدد كبير من المكاتب، غير أن الاجتهاد في بعض الحالات مثلما هو الشأن بالنسبة لوالي قسنطينة كان موفقا بعدما دعا الأحزاب إلى التنسيق فيما بينها يومين قبل الموعد لضمان وجودهم عبر 150 مكتب تصويت كانت ستكون خالية من المراقبين بسبب القرعة، لافتا إلى أن الجبهة نبهت لجنة مراقبة الانتخابات إلى الإشكال. وجدد جاب الله التأكيد بأن حزبه الذي سيحصل حتما على مقاعد في المجلس الشعبي الوطني إلى أنه يطمح في الحصول على الأغلبية، وأنه في هذه الحالة سيبذل جهده لتجسيد ما وعد به الشعب عن طريق التوافق مع القوى الفائزة في البرلمان.