دعا رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية (قيد التأسيس) السيّد عبد اللّه جاب اللّه أمس الجمعة بالجزائر العاصمة إلى تكريس مبدأ (توازن الصلاحيات) بين السلطات خلال التعديل الدستوري القادم· ففي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لحزبه قال السيّد جاب اللّه إن حزبه مع كلّ جهد يبذل لبناء (مسعى ديمقراطي صحيح) مبني على (التوازن الحقيقي) بين السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) والفصل بينها، مشدّدا على ضرورة تكريس ذلك خلال عملية مراجعة الدستور المعلن عنها· ولدى تطرّقه إلى ملف الإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر ثمّن المتدخّل هذا المسعى من أجل إرساء نظام ديمقراطي تعدّدي، غير أنه يبقى -حسبه- (ناقصا وبحاجة إلى مزيد من الإجراءات)· في هذا الشأن دعا السيّد جاب اللّه إلى إدخال (المزيد من الإصلاحات) على القانون العضوي المتعلّق بنظام الانتخابات وإلى (إعادة النّظر) في معايير ضبط الوعاء الانتخابي· وفي سياق متّصل، أشار السيّد جاب اللّه إلى أن الفترة التي تفصل عن موعد الانتخابات التشريعية المقرّرة يوم 10 ماي المقبل تبقى (ضيّقة) بالنّسبة لحزبه وللأحزاب التي توجد قيد التأسيس، معتبرا أن هذه الأخيرة (لن يتوفّر لها الوقت الكافي لتحضير نفسها لهذا الموعد)، وهو ما يبعث - كما قال- على (القلق وعدم الارتياح)، وأكّد أن حزبه يسعى للوصول إلى السلطة كغيره من الأحزاب، (ليس من أجل تقاسم الريع وإنما من أجل البناء والإصلاح الذي يؤمن به)· ولدى تطرّقه إلى الخطوط العريضة لبرنامجه قال السيّد جاب اللّه إن حزبه (تنظيم سياسي إصلاحي شامل مفتوح أمام الخيرين من أبناء هذه الأمّة من أجل خدمة الإسلام والوطن والشعب)، وفي هذا الاطار أكّد أن حزبه (يلتزم بحفظ الوطن من كلّ ما يهدّده من سوء داخلي وخارجي)، مشدّدا على أنه (مهما عظمت الخلافات فلابد من تسويتها داخليا دون اللّجوء الى الاستقواء بالخارج) الذي - كما أوضح - (يبقى العدو الذي لا يبحث إلاّ عن مصالحه)، كما أشار إلى أن الحزب يعدّ (إضافة إيجابية) بإمكانه تقديم (الكثير) للجزائر، سواء ما تعلّق الأمر ب (حمايتها) أو (تنميتها)، مشيرا إلى أن جبهة العدالة والتنمية (تحترم جميع القوى السياسية) المتواجدة على الساحة، مبديا استعداد حزبه (للتعاون مع الجميع خدمة للوطن)·