6000 مندوب في مؤتمر تأسيس جبهة العدالة والتنمية و»الأرندي« و»الإصلاح« يغيبان عن جلسة الإفتتاح أعلن منسق المؤسسين لحزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أمس عن استعداد حزبه للمشاركة في السلطة، معتبرا في خطابه الافتتاحي لأشغال المؤتمر التأسيسي للحزب أن المعارضة ليست قدرا محتوما، وأن تنظيمه لم يوجد لكي يكون دائما في المعارضة. وانتقد عبد الله جاب الله لدى إشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر التأسيسي لجبهة العدالة والتنمية بمشاركة نحو 6 آلاف مندوب صباح أمس الجمعة بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة، ممارسات السلطة ومنها يذكر الإقصاء والتهميش الذي تعرض له تنظيمه منذ سنوات، معربا عن أمله في أن تكون الانتخابات التشريعية القادمة فرصة لتغيير حقيقي. واعتبر جاب الله إعلان الرئيس بوتفليقة عن يوم 10 ماي موعدا لإجراء الانتخابات التشريعية يخدم مصلحة الأحزاب القديمة دون الأحزاب الجديدة، باعتباره المدة الزمنية الفاصلة عن هذا الاستحقاق لا تكفي الأحزاب الناشئة للتحضير الجيد ودخول السباق الانتخابي على نفس خط الانطلاق مع الأحزاب الموجودة. وأبدى جاب الله رغبة حزبه الجديد في المشاركة في السلطة إذا ما توفرت شروط، لكن معتبرا ممارسة المعارضة ليست قدرا محتوما على حزبه بالقول «لم نأت لكي نبقى دوما في المعارضة. هذا وجرت أشغال المؤتمر التأسيسي لجبهة العدالة والتنمية في جلسة مغلقة، بعد الجلسة الافتتاحية العامة التي حضرتها شخصيات حزبية وسياسية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وكان من الحضور أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم وأمين عام حركة النهضة فاتح ربيعي ومحمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة ومؤسس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبشن، ورئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني وعبد المجيد مناصرة مؤسس جبهة التغيير، ومن المجتمع المدني حضر أمين عام المنظمة الوطنية للمجاهدين والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، وتغيب عن حضور مؤتمر جاب الله أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أو من ينوب عنه، كما غاب عن اللقاء ممثلون لحركة الإصلاح الوطني بجناحيها الموالين لكل من أمينها العام حملاوي عكوشي وغريمه الذي ينازعه في المنصب ميلود قادري.