طالب عبد الله جاب الله الرئيس بوتفليقة بتدارك ''ما يمكن لإنجاح الانتخابات بعد تسجيل أكثر من خلل يوحي بعدم حياد الإدارة''. وقدر جاب الله أن ''لا أحد صدق ترهات التيارات التغريبية العلمانية التي ظلت تسوق، طيلة أيام الحملة الانتخابية، أن الإسلاميين لا يملكون أي برنامج''. يتفاءل رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، بنتائج الحزب في التشريعيات التي ستجري يوم غد، قياسا لمعطيات الحملة الانتخابية. واتهم جاب الله أحزابا وهيئات عمومية وجهات بمحاولة ''التركيز على النادر والسكوت عن الغالب''، في إشارة إلى ما قال إنه ''إقبال وطوفان بشري على التجمعات التي عقدتها والنشاطات الجوارية''. ولفت جاب الله، في ندوة صحفية بمقر الحزب في العاصمة، أمس، لما سئل إن كان لاحظ ''فتورا'' على الحملة وقلة إقبال الجمهور، قائلا: ''لم أجد فارقا بين اليوم والأمس، وأنا الذي شاركت في الانتخابات منذ .''91 وأضاف: ''فيما يخصني هو عكس ما تقوله الصحافة وهو طوفان بشري رافقنا في الحملة، أما التيار التغريبي العلماني فهو تيار قزم لم يستمل الجزائريين سابقا، فكيف له ذلك اليوم... صحيح أن له نفوذا على مستوى القرار والمال، لكنه دون نفوذ شعبي''. واتهم ''التغريبيين'' ب''زرع الخوف من التيار الإسلامي''. وحرص جاب الله، في الندوة الصحفية، على تعداد خطوات حزبه في حال حصد أغلبية المقاعد: ''سنجعل الوظائف العامة لا تخضع لمعايير التحزب، بل للأهلية والكفاءة''، وتابع: ''الجبهة إذا حققت الأغلبية فإنها لن تحكم وحدها لأننا نفضل الحكم الائتلافي''. و أعاب رئيس جبهة العدالة والتنمية على هيئات عمومية وضعت إمكانات في خدمة أحزاب، هي حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، ''يسرحون العمال لأجل ملء قاعاتهم ووزراء يتحركون بمزايا مناصبهم رغم أنهم مرشحون''. وأعاب أيضا: ''تسريب أوراق التصويت لأحزاب لها نفوذ داخل الإدارة''. وذكر جاب الله أيضا أن من العيوب المسجلة ''النفخ في الهيئة الناخبة، حيث تصر الإدارة على أن الناخبين عددهم 21 مليونا، وهذا أمر غير معقول، لأن الهيئة الناخبة عادة ما لا تتجاوز ال48 بالمائة من عدد الجزائريين، وهي اليوم تمثل فجأة 68 بالمائة منهم''. واتهم جاب الله الإدارة ''بإخراج بطاقات انتخاب بأسماء متوفين''. وعاد إلى موضوع أفراد الجيش الوطني الشعبي ''الذين بعثوا بوكالات لأوليائهم بعد تسجيلهم جماعيا في ولايات عملهم، وهم بذلك سيصوتون مرتين''. وأخيرا: ''نندد ببرمجة الأجهزة الرقمية لصالح أحزاب السلطة''، وندد أيضا ''باعتماد الإدارة مبدأ القرعة في المراقبة وليس التوافق''. وقال في هذا الشأن: ''في بعض الأحيان جيء بأشخاص من الأحرار ليشاركوا في القرعة، فتجد نفسك غير موجود في مئات المئات، رغم أن الجبهة قادرة على الرقابة بنفسها''.