تجري أشغال إنجاز ملعب وهران الجديد بطاقة استيعاب 40.000 مقعد بوتيرة «مرضية للغاية وبشكل مقبول»، حسبما صرح، أمس الأحد، بوهران، كل من وزير السكن والعمران والمدينة كمال ناصري ووزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي. وصرح ناصري للصحافة على هامش زيارته للملعب المذكور أن وتيرة العمل «تسير بشكل جد مرضي بهذه المنشأة الرياضية التي تعد فخرا للرياضة الجزائرية». وثمن الوزير تسوية أغلب المشاكل التقنية والمالية والتعاقدية، «وهو ما مكن من تحقيق هذا التقدم الكبير في ورشات إنجاز الملعب» الذي سيحتضن فعاليات افتتاح واختتام دورة وهران للألعاب المتوسطية المقرر إقامتها صائفة 2022. وذكر في هذا الصدد أنه «واثق أيضا من قدرة البلاد على تنظيم رفيع لهذا الحدث المتوسطي وتحقيق حصاد جيد من قبل الرياضيين الجزائريين». وشاطر وزير الشباب والرياضة رأي زميله في الحكومة حيث سلط الضوء على أهمية هذه المنشأة الجديدة المتواجدة ضمن مجمع رياضي كبير قيد الإنجاز. ويأتي هذا الإنجاز، حسب سيد علي خالدي، «لتعزيز حظيرة المنشآت الرياضية الجزائرية التي ستمكن البلاد من تنظيم أحداث رياضية دولية كبرى مستقبلا». وأصر الوزير بالمناسبة على ضرورة تسليم الملعب في الآجال المحددة والذي تقدر نسبة تقدم إنجازه بنحو 92 بالمائة، بالإضافة إلى الهياكل التكميلية للمجمع الرياضي (وهي قاعة متعددة الرياضات ومضمار ألعاب القوى ومركز الألعاب المائية الذي بلغت نسبة إنجازه 40 بالمائة)، مضيفا أن هذه المنشآت «يجب أن تخضع للاختبارات من خلال استضافتها لمنافسات دولية قبل عام على الأقل من الموعد المتوسطي». وتعهد الوزيران بتسوية «أي مشكل يمكن أن يعوق السير الجيد للعمل على غرار إنجاز مضمار ألعاب القوى الخاص بملعب كرة القدم والذي تم تجميد الأشغال به بسبب الصعوبات في استيراد المواد الأولية اللازمة من سويسرا بسبب التدابير الوقائية ضد انتشار وباء فيروس كورونا. وتعد الوضعية مغايرة بالنسبة لميدان العشب الطبيعي الذي تم إتمامه والذي أشاد الوزيران بجودته. من جانبها، أكدت سليمة سواكري، كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة، والتي رافقت الوزيرين في زيارة العمل والتفقد لوهران، أن دائرتها الوزارية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة «ستقوم بكل ما يجب لضمان أفضل تحضير ممكن للرياضيين الجزائريين من أجل تحقيق نتائج جيدة خلال الدورة 19 للألعاب المتوسطية». وإضافة إلى المجمع الأولمبي اطلع الوفد الوزاري بمعية السلطات المحلية على تقدم الأشغال في ورشات القرية المتوسطية الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من المجمع الأولمبي. وبعين المكان، أصدر الوزيران تعليمات صارمة لتسريع وتيرة العمل بهذه المنشأة الهامة التي تبلغ طاقة استيعابها قرابة 5000 سرير. وسيكون هذا الموقع مكان إقامة الرياضيين المعنيين بالحدث ومن المتوقع استلامه في 2021.