كشف الدكتور اسماعيل مصباح، مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة، أن الجزائر تملك ما يكفي من اللقاحات التي تغطي الاحتياجات الوطنية من 2 إلى 6 أشهر، مشيرا إلى المبلغ الذي يخصص سنويا للبرنامج الوطني لللقاحات والمقدر ب3 ملايير دينار. وقال مصباح خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمعهد باستور بدالي إبراهيم بحضور المدير العام للمعهد وأساتذة مختصين في الطب، أن ظروف تخزين اللقاحات جيدة ولا يوجد أي خطر عليها بحيث تتواجد في غرف التبريد وتخضع لرقابة مستمرة مفندا ما نشرته بعض الصحف فيما يخص ظروف تخزين اللقاحات. وبالنسبة للندرة في اللقاحات لم ينف نفس المتحدث النقص الذي سجله معهد باستور نهاية السنة الماضية فيما يخص لقاح (الدفتيريا) و(التيتانوس) للراشدين، مرجعا سبب نذرته إلى وقوع مشاكل مع الممول الذي تم العمل مع غيره. إضافة إلى لقاح الديفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي الذي هو الآخر عرف نقصا حادا، مشيرا في نفس السياق أن وزارة الصحة عملت جاهدة للقضاء على مشكل الندرة هذه السنة. وفيما يخص التوزيع المحلي للقاحات، أشار مدير الوقاية أنه لا يزال يعرف مشاكل عديدة في ظل النقص المسجل في بعض المناطق إلا أن وزارة الصحة حسبه قامت بإجراءات فعالة في هذا المجال، تتمثل في إنشاء خلية ضبط ومتابعة من اجل تغطية كل الاحتياجات المحلية والتخلص من هذا العجز. من جهته، أفاد مدير معهد باستور محمد تازير أن استيراد اللقاحات يخضع لشروط وإجراءات مدققة يجب العمل بمقتضاها، موضحا أن كل علبة لقاح تضم وسائل إلكترونية لتحديد درجة الحرارة حسب المستوى المقبول لتفادي التلف. ونفى تازير ما نشرته إحدى الصحف الوطنية مؤخرا فيما يخص تواجد لقاح الشلل المستورد من الخارج في ظروف تخزينية سيئة، مؤكدا بأن المعلومة خاطئة ولا أساس لها من الصحة بدليل أن لقاح الشلل محفوظ في المخازن في شروط جيدة ويغطي احتياجات 4 أشهر ونصف في حين أن الكمية القادمة ستلبي احتياجات شهرين آخرين.