دعا المدير الوطني لمعهد باستور، محمد تازير، كل المؤسسات الصحية ومصالح الأمومة والطفولة على المستوى الوطني، التي نفد مخزونها من اللقاحات إلى التقرب من معهد باستور لاقتناء ما تحتاجه من هذه المادة الحيوية. أكد محمد تازير على توفر كل أنواع اللقاحات سواء المدرجة في إطار الرزنامة الوطنية للقاحات، أو الموجهة للحجاج ومناصري الفريق الوطني المتوجهين إلى جنوب إفريقيا. وأوضح أن معهد باستور يتوفر في الوقت الحالي على كمية معتبرة، تكفي لعدة أشهر من جميع اللقاحات الموجهة لمختلف فئات أعمار الأطفال، وكذا تلك الخاصة بالحجاج ومناصري الفريق الوطني المتوجهين إلى جنوب إفريقيا لحضور نهائيات كأس العالم 2010. وبرر ذات المتحدث ندرة اللقاحات بالفترة الحرجة التي مر بها المعهد نهاية السنة المنصرمة، حيث شهدت بعض الاضطرابات التي وصفها بالظرفية نتيجة الظروف التي عاشها المعهد والمتمثلة في تغيير عدد من مسؤوليه. وفي سياق متصل قال مدير معهد باستور لوكالة الأنباء الجزائرية، إن بعض المسائل المرتبطة بالقرض السندي أدت “بصفة مؤقتة” إلى عرقلة عملية تسيير الملفات مع المخابر الأجنبية التي طالبت بتسديد الفواتير السابقة، قبل تزويد المعهد بالكميات اللازمة من اللقاحات، كما أعرب عن ارتياحه لتجاوب البنوك والمخابر مع القرض السندي الذي لم يسبق للمتعاملين استعماله. وأكد أن اللقاح مادة حيوية يخضع تخزينه لسلسلة التبريد، وأن مدة صلاحيته محدودة مما يتطلب استيراده بشكل منتظم، في دفعات وكميات محدودة دون حدوث انقطاعات أو ندرة، حيث يحترم المعهد كل تلك المقاييس المتعلقة باللقاحات. وأضاف تازير أن عدد المخابر التي تنتج اللقاح قليلة جدا، واستيراد هذه المادة الحيوية يتم عن طريق مناقصات ودفتر أعباء تحترم فيه شروط الشراء، ثم يتم إخضاع عينات من مختلف اللقاحات المستوردة إلى تحاليل بالمخبر الوطني لمراقبة نوعية الأدوية. وعن مخزون المعهد من اللقاحات، أفاد ذات المسؤول، على سبيل المثال لا الحصر، بأن المعهد يتوفر في الوقت الحالي على مليون و500 ألف جرعة لقاح مضاد للإصابة بفيروس الكبد “ب” الموجه للأطفال، ومليون و489 ألف جرعة من اللقاح المضاد للدفتيريا والتيتانوس، 59 ألف و580 جرعة من اللقاح المضاد لالتهاب السحايا عند الأطفال و7 آلاف جرعة لقاح ضد الحمى الصفراء، بالإضافة إلى اللقاحات الموجهة للحجاج ومناصري الفريق الوطني المتوجهين إلى جنوب إفريقيا.