كشفت الأمينة العامة لحزب العمال الويزة حنون عن تقديمها ل 15 طعنا للجنة الإشراف ومراقبة الانتخابات تخص ما وصفته بعملية تزوير فاضحة تمثل في استغلال للهيئة العسكرية عبر الوكالات غير القانونية كونها موقعة من نفس الجهة. ووصفت حنون في الدورة العادية للجهاز التنفيذي لحزبها الانتخابات ب »المفبركة«، رغم أن اقتراع ال 10 ماي كان ينظر إليه بأنه مفصلي يجسد القطيعة بين النظام الأحادي والانطلاق نحو »الإعلان عن جمهورية ثانية ديمقراطية«. وحسب حنون فان نتائج الاقتراع لم يكن في مستوى تشكيلتها التي نالت 20 مقعدا تمثل النساء نصفها عاكست التوقعات ولم يعتبر موعد 10 ماي فرصة التغيير السلمي، واعترفت حنون من جهة اخرى سير الانتخابات في ظروف عادية. واعتبرت حنون أن النتيجة المعلن عنها خدمت الافالان وحصنته من التفكك وذلك بالاستثمار في فزاعة الأحزاب الإسلامية مستهينين بالذكاء الجزائري المدرك بأنها لا تشكل أي خطورة إلا أن الأمر شمل حتى حزب العمال. وحسب حنون الحل يكمن في إرجاع الكلمة للشعب وتعبئته للقطيعة مع كل ما يضر الجزائر بما في ذلك التفكير الاوحادي ومضاعفة اللجان الشعبية، لتعود وتؤكد بأن حزب العمال هو المرجعية السياسية بالنظر لنضاله الطويل وتنظيمه القوي والكبير باعتراف الشعب بغض النظر عن السطو على مقاعدهم على حد تعبيرها. وأشارت المتحدثة إلى أن هذا الاعتراف الشعبي لا يمكن لأي جهة سياسية سلبه لأنه كسب ويعكس كفاحهم ونضالهم دون الاعتماد على المال الوسخ والتصرفات المشينة، ناهيك عن تواجدهم المستمر في الساحة السياسية. ودافعت حنون مطولا عن حزبها باعتباره الوحيد الذي يفتح آلاف الموسع من خلال دعوته لانتخاب هيئة تأسيسية تتولى صياغة الدستور وبإشراك الشعب في ذلك ما يشكل حسبها طرحا قويا مناسبا للمرحلة المقبلة.