بدأ حجاج بيت الله الحرام صبيحة يوم الخميس يتوافدون على صعيد عرفات, لتأدية الركن الأعظم في الحج وسط إجراءات احترازية وصحية مشددة لضمان سلامة ضيوف الرحمن والكوادر المشاركة في خدمتهم. و أشرفت وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية على " تصعيد ضيوف الرحمن من مشعر منى إلى مشعر عرفات بالتعاون مع الجهات المختصة, و بخدمات متكاملة , كما يتم تفويج الحجاج بطريقة مجدولة تتضمن وقت التصعيد إلى عرفات, ومن النفرة إلى المزدلفة, ومن ثم التوجه بعد ذلك إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة، وصولًا إلى رمي جمرات أيام التشريق الثلاثة".
وأكدت الوزارة "اكتمال جاهزية استقبال الحجيج في مشعر عرفة ، وتوفير الخدمات ووسائل السلامة والمراكز الصحية كافة لضيوف الرحمن ، كما تم تزويد الحجاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات، التي تساعدهم على أداء نسكهم بسهولة ، ومن ذلك الإحرام الطبي، والمعقمات وحصى الجمرات المعقمة، والكمامات وسجادة للصلاة ومظلة للوقاية من ضربات الشمس".
وقضى حجاج بيت ا الحرام ليلتهم في مشعر منى, بعد قضائهم يوم التروية, وفق الإجراءات الاحترازية, والوقائية لموسم حج هذا العام في مسارات منظمة, بما يحقق التباعد بين الحجاج بشكل صحي, و بمرافقة مشرفين، لضمان التقيد بالتعليمات والإجراءات الوقائية".
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية, طلال الشلهوب, قد أعلن ," اكتمال الاستعدادات, لاستقبال الحجاج على صعيد عرفة, وأداء شعائر الحج", لافتا الى "أن عمليات النقل إلى المشاعر المقدسة تتم باستخدام الحافلات, وفق تنظيم خاص يحقق جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية الصحية، للوقاية من فيروس كورونا".
وأفادت وزارة الصحة السعودية أنها أكملت ايضا الاستعدادات لتوفير الرعاية الطبية لحجاج بيت الله الحرام في مشعر عرفة, حيث أعلن المتحدث باسم الوزارة ,محمد العبد العالي, " تخصيص 6 مستشفيات في المشاعر المقدسة, و 51 عيادة, إضافة إلى 200 سيارة إسعاف، و62 فريقا ميدانيا".
من جهة أخرى قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, أمس الاربعاء, باستبدال كسوة الكعبة المشرفة كما جرت العادة السنوية.
وتجدر الاشارة الى ان أداء مناسك الحج لهذا العام تقتصر على أعداد محدودة من مختلف الجنسيات من المقيمين بالسعودية, خوفا من إنتشار فيروس كورونا المستجد.