أعلن البروفسور رياض مهياوي، عضو لجنة رصد ومتابعة تفشي وباء كورونا، أن اللقاح هو العلاج الوحيد من فيروس كوفيد 19، مبرزا أهمية الجهود التي تبذلها الجزائر حتى تكون من أوائل الدول التي تحصل عليه من الدول الصديقة على غرار الصين وروسيا حسب تصريح حصري أدلى به ل «الشعب». أفاد البروفسور مهياوي في السياق، أنّ اللقاح سيستفيد منه المواطنون الذين يعانون من أمراضمزمنة على غرار السكري وارتفاع الضغط الشرياني...، وستكون الاولوية كذلك للاشخاص المسنين وهي شريحة هشة تتطلب عناية صحية كبيرة، كما سيوجه اللقاح الى الاطباء ومهنيي قطاع الصحة، بالاضافة الى افراد الجيش الوطني الشعبي، الدرك والشرطة، الذين يجب حمايتهم من مثل هذه الاوبئة الفتاكة، مؤكدا أن الحماية ستكون لكل المواطنين. وقال مهياوي إن الاتصالات التي أمر بها رئيس الجمهورية والوزير الاول ستكون مع الدول التي توصّلت الى اكتشاف لقاح ضد كوفيد 19، والتي هي في مرحلة متقدمة من الاكتشاف وهي في طور التجربة على الانسان. ومن جانب آخر، أكّد مهياوي أنّ الوضعية الوبائية في الجزائر في تراجع محسوس خلال الايام الخمسة الاخيرة، ويعتقد أن الحالات ستتناقص، ورغم ذلك نبّه إلى أنّه ليس مؤشرا يقاس عليه، لاسيما وأنّ العالم عموما وكبريات الدول على وجه التحديد، على غرار امريكا، عاد فيها منحنى الوباء الى التصاعد، فالوضعية عالمية وليست خاصة ببلادنا. وذكر في سياق الحديث، أن الجزائر تجري 600 اختبار يوميا، وليست مهمة سهلة، واضاف انه بالرغم من الارتفاع الذي شهده عدد المصابين الذي تجاوز670 اصابة قبل ازيد من اسبوع، الا ان عدد الوفيات لا يمثل سوى نسبة 7 بالمائة من عدد الاصابات، وأن كان حالة وفاة واحدة تعتبر خسارة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك دول أوروبية بلغت النسبة عندها 16 بالمائة. وفي ردّه على سؤال حول توقعات الحالة الوبائية بعد عيد الاضحى المبارك، إن كان سيتكرر نفس سيناريو عيد الفطر حين ارتفع عدد الحالات بشكل كبير بعد أسابيع من الاحتفال بالمناسبة، قال إن الجزائري تجاوب مع الأطباء والجمعيات فيما يتعلق باحترام الاجراءات الوقائية، ولا بد من الاستمرار في تطبيق هذه الاخيرة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد. يذكر أنّ الجزائر عرفت 3 تحديات في مكافحة فيروس كورونا، حسب ما ذكره الوزير الاول جراد، أول أمس، يتمثل الاول في الفحوص، ونقل طائرات الجيش الوطني الشعبي لمستلزمات ومعدات الوقاية، أما التحدي الثاني تمثل في الكمامات، والثالث يخص بروتكول العلاج بالكلوروكين، والذي بفضله تم حماية صحة المصابين، إذ تظهر الحصيلة اليومية للوضعية الوبائية تسجيل ارقام ايجابية لحالات الشفاء.