* 419 مصابا خضعوا لبروتوكول “كلوروكين” سجلت 185 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الجزائر خلال ال24 ساعة الأخيرة ليرتفع العدد الاجمالي الى 1171 حالة مؤكدة, فيما سجلت 22 حالة وفاة جديدة ليرتفع العدد الى 105 حالة وفاة, حسب ما كشف عنه الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا, البروفيسور جمال فورار. وبخصوص عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء، أشار البروفيسور فورار أن عددهم بلغ 62 شخصا. وحول سير عملية العلاج باستعمال بروتوكول “كلوروكين” المعتمد لعلاج المصابين بالوباء ، قال فورار إن 419 مصابا تلقوا هذا العلاج . وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد قد أعلن أول أمس أن النتائج الأولية للحالات التي خضعت للعلاج بالكلوروكين كانت “مرضية”. وأوضح وزير الصحة أن “النتائج الأولية للحالات التي خضعت للعلاج بالكلوروكين اثبتت أنها كانت مرضية “. وبعد أن عبر المسؤول الأول عن القطاع عن أسفه لإرتفاع عدد الوفيات بالجزائر والعالم أكد أنه وطبقا لمعطيات صحية ولدراسات قام بها الخبراء لإستعمال بوتوكول العلاج الذي يتركز على دواء الكلوروكين مع مضادات حيوية اخرى أن “مؤشرات هذا العلاج الأولية كانت مرضية “. وأضاف في هذا المجال أن عدد كبير من المرضى الذين خضعوا للعلاج بالمستشفيات كانت حالتهم ” مرضية جدا مؤكدا انتظار حوالي اسبوع لوضع دراسة اكثر علمية ودقة وفق معلومات طبية “. وبخصوص الأعراض الجانبية لعلاج الكلوروكين طمأن المواطنين بان هذه المادة المستعملة في عدة دول متقدمة يتم وصفها “تحت مراقبة طبية ” ولم تسجل لها اي أعراض جانبية حتى الآن . وأكد من جانبه البروفسور بلحسين خبير سابق بالمنظمة العالمية للصحة ان هذا الدواء غير المكلف والذي يعتمد عليه الجميع الى حد الآن هو”العلاج الوحيد المتوفر بالعالم ” مشددا على احترام الجوانب الوقائية التي دعت اليها السلطات العمومية . وكان رئيس لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا الدكتور جمال فورار قد أعلن فيما سبق أن عدد الحالات التي خضعت للعلاج بالكلوروكين قد بلغ 61 حالة . ..ويؤكد “امتنان” الجزائر للصين لمساعدتها في مواجهة وباء كورونا أكد وزير الصحة امتنان الحكومة الجزائرية، لجمهورية الصين الشعبية، نظير مساعدتها المقدمة في إطار مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقال السيد بن بوزيد، “أود أن أعرب عن امتنان الحكومة الجزائرية، لجمهورية الصين الشعبية، نظير مساعدتها المقدمة من اجل مكافحة فيروس كورونا”، مشيرا إن الأمر يتعلق بمساعدة تندرج في إطار العلاقات القائمة بين البلدين، وذلك حتى قبل استقلال الجزائر، وأن الصين هي أول بلد يعترف بها. وجاء تصريح الوزير خلال بداية محاضرة عن بعد، بمقر الوزارة انطلاقا من مدينة هويان الصينية، والتي تعد الثالثة من نوعها بعد تلك التي نظمت مؤخرا من قبل ذات الدائرة الوزارية مع خبير بوزارة الصحة الصينية، ومع المنظمة العالمية للصحة. وقد تم تنشيط هذه المبادرة الجديدة من قبل خبراء طبيين صينيين، وحضرها الوزير المكلف بالصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد، وسفير الصينبالجزائر لي ليانهي، انطلاقا من مقر السفارة بالجزائر، فضلا عن أعضاء من اللجنة العلمية لمتابعة تطور وباء كورونا. كما سمحت المبادرة، بتبادل مكثف بين الجانبين، حيث قدمت توضيحات اعتبرت قيمة بالنسبة للجزائر على ضوء المكافحة التي تبنتها الصين بنجاح من اجل احتواء أول بؤرة عالمية للفيروس القاتل، في ظرف خمسة أسابيع فقط”. وتابع قوله “إننا نولي اهتماما بالتوصيات والخبرة الصينية من اجل تطوير وسائلنا وتصويب أسلحتنا تجاه هذا الوباء العالمي”. وقد تم ذلك أيضا، -يضيف وزير الصحة- بفضل المساعدة التي تقدمها لنا الدولة”، معتبرا انه “من المهم للخبراء الجزائريين أن يكونوا في اتصال مع نظرائهم الأجانب”. كما أكد السيد بن بوزيد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش المحاضرة عن بعد، أن هذه التظاهرة العلمية ستسمح للجزائر ب”اعادة تنظيم استراتيجيتها لفائدة مرضاها، من خلال الاستفادة من الخبرة والتجربة الرائدة للصين، بما أن الأمر يتعلق بوباء عالمي”. وأضاف في ذات السياق، أن “وباء كورونا سيسمح لنا بتحديد النقائص التي يعاني منها نظامنا الصحي، حيث نحظى بدعم رئيس الجمهورية، الذي وعد بتقديم كثير من الحلول بعد انحسار الوباء”، مؤكدا أن “الجزائر في هذه المرحلة المتميزة بانتشار الوباء، تتوفر على جميع الإمكانيات لمواجهته”. كما أوضح الوزير، “إننا في وضعية غير مسبوقة، لم يستعد لها أي بلد. أما على الأصعدة العلمية المحضة والإستراتيجية والعلاجية، فإننا في ذات التوجه الذي تبناه الآخرون، لكن بأبعاد مختلفة. وتابع يقول، إنني سعيد لكون خبرائنا يمتلكون نفس رؤية وهدف الصينيين مشيرا الى إلى أن الجزائر “تثري رصيدها كل يوم بآراء الأخرين”. وأكد السيد بن بوزيد في الاخير، على “الاختلافات حول السلوكات والعلاجات الضرورية” المعتمدة في أماكن أخرى، مشيرا إلى مثال أوروبا، قبل أن يعرب عن “أمله في أن تخرج البلاد من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة”.