كشف جريبي بشير مدير وكالة السياحة والأسفار القصيرة عن مشروع قد يحدث ثورة في مجال السياحة في الجزائر ويرمي إلى إدخال المنطاد كوسيلة اكتشاف وترفيه في البرامج والصيغ السياحية، خاصة تلك المقترحة في الجنوب الجزائري. وأضاف بشير جريبي في تصريح خاص ل «الشعب» على هامش فعاليات الصالون الدولي ال13 للسياحة والأسفار أن هذا المشروع السياحي الذي استثمر فيه مشاركة مع مؤسسة فرنسية مختصة في استعمال المنطاد قد بدأ العمل عليه منذ 5 سنوات، آملا أن يتمكن من الطيران بأول زبائنه في 2013، بعد أن يتحصل على الترخيصات اللازمة لاستيراد أول منطاد. وشرح المتحدث أن فكرة الاستثمار في المنطاد وإدخاله في النشاط السياحي مستوحاة من تجربة تاريخية لهذه الآلة الطائرة والتي استعملت لأول مرة في 1980، أين جاب المنطاد سماء غرداية وتميمون وجانت، وقد أسفر عن هذه الرحلة الاستكشافية كتاب يحتوي سلسة من الصور الفوتوغرافية القيمة عن الجنوب الجزائري . كما كشف المستثمر الجزائري أنه سيعد لإنجاز ملتقى دولي للمناطيد بمناسبة الاحتفائية بخمسينية الاستقلال الوطني. وأضاف قائلا في نفس السياق، «أنه يعتزم مع شركائه انجاز هذه التظاهرة في الحقبة بين نوفمبر 2012 ومارس 2013، حسب ما تسمح به حالة الرياح، وحسب أيضا استلام التراخيص من وزارة الداخلية والجماعات المحلية وكذا وزارة النقل. وأفاد في نفس السياق أن التظاهرة ستكون بإرسال 50 منطادا تحمل الألوان الوطنية في سماء الجزائر بمنطقة الهقار. وأوضح من جهته «جان كريستوف براسار» مؤسس شركة «بلانات بلون»، الشريك الفرنسي في المشروع أن هذا الأخير يهدف أساسا إلى ترقية وجهة الجزائر عن طريق الملتقى الدولي للمناطيد، كما سيسمح أيضا بإدخال هذه الوسيلة الترفيهية في السياحة الصحراوية في البداية وبعدها في أماكن سياحية أخرى من الجزائر الشاسعة . وكشف براسار أنئمن أهداف المشروع إنشاء مدرسة لتكوين رواد المناطيد في الجزائر مما سيجعل من هذه الفكرة وسيلة لخلق مناصب شغل جديدة بقطاع السياحة في الجزائر.