أعلن مدير الشركة السياحية "اير ماجيك لوار فالي" السيد جان كريستوف براسار أمس بباريس عن تحضير مشروع لإطلاق "منطاد بألوان الجزائر" في سماء أوروبا· وصرح يقول "إننا بصدد التفاوض مع شركاء جزائريين لإطلاق هذه الصائفة منطاد بألوان الجزائر في سماء أوروبا خلال عدة منتديات"· وأشار السيد براسار الذي التقيناه بجناح الجزائر في صالون باريس الدولي للسياحة إلى أهمية "ترقية السياحة الجزائرية" بالنسبة لشركته كون السوق الجزائرية "تعرف تطورا جديا" وأصبحت "جد واعدة"·وأردف يقول "لا ينبغي تفويت فرصة هذه المرحلة الهامة من السياحة الجزائرية"، متطرقا إلى مشروع تنظيم رحلات على متن مناطيد لاسيما بتمنراست التي تزخر ب"مناظر خلابة" على غرار تلك التي تنظمها الشركة في منطقة لا لوار· وقال إن "شركتنا التي تقدم خدمات سياحية في فرنسا بقصور منطقة لا لوار سعت دوما إلى تنظيم مثل هذا النشاط خلال فصل الشتاء في بلد اجنبي ولذلك فكرنا في الجزائر" نظرا "لجمال مناظرها الطبيعية"· واستطرد يقول أن في إطار هذا المشروع "اقترحنا فكرة إنشاء أول مدرسة لقيادة المناطيد لتكوين قائدي مناطيد جزائريين و طواقم طيران جزائرية"· وفي منطقة لا توران الفرنسية، أشار السيد براسار يقول "لدينا سبع شركات مناطيد تعد كل واحدة منها معدل 2000 إلى 2500 مسافرا"، معتبرا أن هذه السوق "تلائم جيدا الجنوب الجزائري الشاسع"· وفي صالون باريس الدولي للسياحة 2008 وعلى مستوى جناح الجزائر المتربع على مساحة 153 متر مربع التي شغلها نحو 40 مشاركا سيما شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي نظمت لعبة طمبولا لإهداء رحلة للإقامة بالجزائر و كذا الديوان الوطني الجزائري للسياحة وجاستور بكافة مجموعته الفندقية وحماماته المعدنية وكذا شركة مسرغين تور ونادي المغامرات الإفريقية ومزاب تور وفولغا للأسفار التي يسيرها جزائري انطلاقا من روسيا، أشار المدير العام للديوان الوطني للسياحة السيد احمد بوفارس إلى "التوافد الكبير" للزوار والمقاولين· وأردف يقول "كان علينا إعطاء محتوى عملي لحضورنا" في الصالون، مبرزا وعي مجموع المتعاملين الوطنيين بضرورة "إعادة احتلال مكانة" ميدانيا "من خلال عمل اتصال دؤوب باستغلال كافة الوسائل المتوفرة" سيما في مجال التسويق· وأشار السيد بوفارس إلى أنه تم "التوقيع على عدة عقود" بين شركاء جزائريين وأجانب سيما منهم الفرنسيين "ليس على مستوى الجناح الجزائري فحسب بل على مستوى الأجنحة الأخرى" مما سمح "بإقامة علاقات أعمال" · وبخصوص الزبائن، أضاف السيد بوفارس "لقد سجلنا اهتماما متزايدا" بالجزائر التي "قررت الانضمام إلى حركية تنمية السياحة ترقبا لفترة ما بعد النفط"· وردا على سؤال حول تحديد الزبائن والجمهور ورجال الأعمال، أوضح السيد بوفارس يقول "نحن هنا لجلب أكبر عدد ممكن" منهم· وأوضح السيد بوفارس أن "الجزائر تعد وجهة بصدد التطور" و أن "صورة بلدنا تغيرت بشكل كبير"، مشيرا إلى أنه يتم إقامة استثمارات قوية في القطاع و أن برنامج تأهيل تقنيات التسيير والموارد البشرية سيما من خلال "مخطط نوعية سياحة الجزائر" (تجهيزات وموارد بشرية وتسيير وتكنولوجيات واتصال وغيرها) يرد من بين المحاور الرئيسية للإستراتيجية الجزائرية للتنمية السياحية· وصرح يقول "نحن واعون بنقائصنا وسنتكمن من خلال إجراء تقييم حسن للوضع بإيجاد الحلول" الملائمة، ملحا على "الجهود التي ينبغي بذلها" في مجال التسيير· وفي هذا الصدد نوه بمشروع مدرسة تكوينية بتيبازة· ومن جهته، أوضح رئيس النقابة الوطنية الجزائرية لوكالات الأسفار السيد بشير جريبي أنه حان الوقت "لتطهير صفوف" أعضاء منظمة أرباب العمل هذه التي تضم " 875 وكالة سفر يشرف على تسييرها 10 بالمائة من المهنيين على الأقل"· وأضاف السيد جريبي الذي يشغل أيضا منصب المدير العام لوكالة نادي المغامرات الإفريقية أنه "ينبغي إعادة تثمين المورد البشري"· وأشار إلى أن "التكوين والاتصال يشكلان العائقين الأساسيين اللذين نواجههما"، مضيفا "بالنظر إلى الإرادة السياسية التي تبديها الجزائر حاليا لإعادة بعث الصناعة السياحية للوطن نحن نعمل حاليا مع السلطات العمومية لبعث التكوين" قصد تحسين "استقبال السياح الذين يأتون بشكل متزايد إلى وطننا" ·