اعتبر رئيس النقابة الوطنية لوكالات السفر، السيد بشير جريبي، أن السياحة في الجزائر لا تزال رهينة، وشدد خلال منتدى ''ألجيريا أنفست'' أمس ، على ضرورة تطوير وبعث السياحة الداخلية والتعريف بها أكثر لدى المواطن لكي يكتشفها وتكون البديل لجلب السياح الأجانب، كما أوضح أن عدد وكالات السياحة والأسفار المعتمدة من قبل الدولة تقدر ب 434 وكالة من ضمن 1074 وكالة تنشط على المستوى الوطني. أوضح السيد بشير جريبي خلال محاضرة نشطها بمنتدى ''ألجيريا انفست'' الداخلية من خلال توفير الإمكانيات وتحسين الخدمات، لاسيما فيما يتعلق بوسائل النقل والإيواء والاستقبال والأمن والإطعام والنظافة، كفيل بجلب السواح الأجانب مستقبلا لأن الجزائر -يضيف- لها ما يؤهلها لكي تلعب دورا مهما في هذا المجال في المنطقة، نظرا للمنتوج السياحي المتنوع الذي تزخر به البلاد. ودعا السيد جريبي إلى تنظيم حملات توعوية وتحسيسية للتعريف بالإمكانيات السياحية المتوفرة لاستقطاب السواح الجزائريين وحثهم على قضاء عطلهم ببلدهم بدل التوجه نحو الدول الأخرى. كما دعا -أيضا- الجهات المعنية إلى منح الاعتماد للوكالات الناشطة في الميدان نظرا للدور الهام الذي تقوم به في مجال ترقية السياحة الوطنية والمحلية من خلال جلب السواح وتحسين المقصد السياحي الجزائري. وبخصوص ارتفاع أسعار الفنادق والشقق في الجزائر التي عرقلت النهوض بالسياحة، ألح السيد جريبي على ضرورة تسطير سياسة واضحة من شأنها إعادة النظر في الأسعار وتحديدها وفق المواسم وعدد السواح. وبخصوص الوضع الأمني في الجنوب؛ كشف منشط الندوة أن كل مناطق التي تم غلقها في الأه?ار والطاسيلي، أصبحت آمنة وأعيد فتحها في 20 سبتمبر الماضي لفائدة السواح، خاصة الأجانب الذين اعتادوا زيارة هذه المناطق.