شدت مشاركة الجزائر في الدورة ال28 لمعرض مدريد الدولي للسياحة هذه السنة اهتمام العديد من الزوار والمتعاملين السياحيين الذين يعتبرونها وجهة ناشئة· وأكد السيد انطونيو فيلازكيز مسؤول وكالة اسبانية للسياحة والأسفار ان "السياحة الجزائرية تتمتع بكل الإمكانيات التي تسمح لها بان تتبوأ مكانة مرموقة في السوق الدولية وأضاف يقول "لا اعتقد ان المشكل الأمني يمكن ان يشكل عائقا امام تنمية السياحة التي باتت في يومنا هذا صناعة حقيقية يجب على الجزائر ان لا تتجاهلها" موضحا ان "ظاهرة الارهاب" لا تخص الجزائر فحسب بل هي موجودة حتى في البلدان الرائدة في مجال السياحة· وقال ايضا ان "الجزائر التي عرفت تغيرات هامة خلال هذه السنوات الاخيرة مدعوة الى اثبات قدراتها على المدى المتوسط على الاقل في المنطقة المتوسطية كونها تتمتع بمؤهلات وافاق هائلة في مجال تنمية السياحة"· من جانبه أعرب المدير العام للوكالة السياحة والأسفار "تيمقاد للأسفار" شريف مناصر عن ارتياحه ل "الإنطلاقة الحقيقية" التي يشهدها قطاع السياحة في الجزائر والدليل على ذلك "تلك الإرادة السياسية القوية" التي تحدو السلطات الجزائرية لجعل السياحة "ركيزة حقيقية" للإقتصاد الوطني· وأكد في السياق أنه "ينبغي علينا اليوم أن نعمل كمحترفين وأن نبتعد عن الترقيع حتى نضفي مزيدا من المصداقية على الوجهة الجزائرية" مضيفا "إننا نتوفر على كل الإمكانيات للنجاح كما أن المنتوجات السياحية الجزائرية تستجيب للطلب الدولي"· اما المدير العام ل "نادي الأسفار الإفريقية" بشير جريبي فقال: إن تثمين وبيع الصورة السياحية للجزائر يتطلب تضافر الجهود بين الشراكة العمومية والخاصة والمشاركة الفعلية في هذا النوع من التظاهرات السياحية في العالم· مشيرا الى اهمية التنسيق لإنجاح الإسترايتيجة الوطنية الجديدة لبعث قطاع السياحة في الجزائر· وتطرقت سعاد بودراف وهي مسؤولة بالديوان الوطني للسياحة من جهتها إلى ضرورة فتح دواوين جزائرية للسياحة في أهم عواصم العالم ل"مرافقة" هذه النظرة الجديدة للسياحة الوطنية وبذل "جهود" في مجالات الإتصال والتكوين· للاشارة سيتواصل المعرض الدولي للسياحة بمدريد الذي يعد أهم ملتقى للسياحة الدولية والذي أشرف على افتتاحه يوم الأربعاء الملك خوان كارلوس إلى غاية الغد· ويشارك في هذه التظاهرة ما يقارب 900 عارض و 000 151 مهني في قطاع السياحة من 170 بلد·