تم أمس الانطلاق الفعلي لأشغال حفر الأساس لإنجاز مشروع جامع الجزائر الكبير بالأرضية المخصصة له ببلدية المحمدية بحضور كل من غلام الله بوعبد الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف والسفير الصيني بالجزائر «ليو يوهي» والمدير العام للوكالة الوطنية المكلفة بإنجاز الجامع الكبير محمد لخضر علوي، بالإضافة إلى المدير العام وإطارات المؤسسة الصينية الفائزة بمناقصة الإنجاز ومدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر. وثمن غلام الله احترام الشركة الصينية «شاينا ستايت كونستراكشن» الفائزة بمناقصة الإنجاز للآجال المحددة لتحضير وتهيئة الأرضية المخصصة للجامع في ظرف شهرين بعدما كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد وضع حجر الأساس في مارس الفارط، متمنيا أن يتم الإنجاز في المدة المحددة وهي 42 شهرا. وأعرب الوزير، بالمناسبة، عن سعادته لانطلاق أشغال الجامع، واصفا إياه بالصرح العظيم، باعتباره لبنة جديدة تضاف وتعزز الصداقة بين الجزائر والصين الضاربة في عمق التاريخ، مشيرا إلى أن متابعة إنجاز المشروع ستكون حاضرة وتشرف عليها ثلاثة أجهزة من بينها مكتب الدراسات المكلف بالمراقبة، بالإضافة إلى المكتب الكندي الحاضر منذ البداية الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية. من جانبه، ثمن سفير الصين بالجزائر «ليو يوهي» الثقة التي وضعتها الحكومة الجزائرية في المؤسسة الصينية لإنجاز مشروع الجامع الكبير وعلى رأسهم رئيس الجمهورية بوتفليقة، وكذا تفهم المواطنين للأشغال ومختلف المساعدات المقدمة بهذا الخصوص. واعتبر «ليو يوهي» أن مشروع الجامع الكبير معلم ورمز جديد يضاف للجزائر على الصعيد المحلي والدولي، بالنظر للبعد الديني الذي يحمله، ومن ثم سيسمح مستقبلا بالتبادل الثقافي والديني والعلمي بين البلدين. من جهة أخرى، حث سفير الصين إطارات الشركة الصينية على مضاعفة الجهود لإنجاز المشروع في الآجال المتفق عليها والحرص على النوعية في ذلك لإعطاء مظهر جديد للعاصمة لأن النجاح في هذا الإنجاز هو شرف للصين نفسها. وتم، بالمناسبة، ذبح عجل لإضفاء البركة على انطلاق أشغال حفر الأساس لإنجاز مشروع جامع الجزائر الكبير عملا بالعادات والتقاليد، وفي المقابل قام سائقو شاحنات البناء بإطلاق المزامير احتفالا بأولى عمليات الحفر التي قام بها شاب جزائري في إشارة إلى مساهمة اليد العاملة الوطنية في عملية الإنجاز.