يحتضن اليوم فندق السفير بالجزائر العاصمة أشغال ندوة دولية للمدن المتضامنة والمتوأمة مع مدن الصحراء الغربية، ويندرج اللقاء في إطار التضامن مع الشعب الصحراوي وكفاحه المستمر ضد الاستعمار المغربي ومن أجل حقه الشرعي في تقرير مصيره واسترجاع أراضيه المغتصبة مند 1975. ويشارك في اللقاء مساندون للقضية الصحراوية وممثلين للمدن المتوأمة من منتخبين ومجتمع مدني والذين قدموا من أوروبا، وإفريقيا إلى جانب ممثلي عن المجالس الشعبية للبلديات الجزائرية واللجنة الوطنية الجزائرية لمساندة الشعب الصحراوي. وستتبع الندوة الدولية بتظاهرة تضامنية أخرى، تنظمها في نفس السياق ولاية الجزائر بمناسبة الاحتفاء بيوم إفريقيا، وستتوج هذه الأخيرة بإمضاء اتفاقيات توأمة جديدة وتجديد أخرى قديمة بين المدن الجزائرية والصحراوية . وتأتي التظاهرتين لتجديد التضامن على الصعيد الإفريقي، الأوروبي وكذا الوطني مع الشعب الصحراوي ونضاله المستمر منذ أكثر من 35 سنة. للإشارة فقد استضاف أمس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى لقاء تضامنيا مع الشعب الصحراوي. وجمع اللقاء رؤساء ممثلي المجالس الشعبة لمدن جزائرية (الجزائر الوسطى، تيارت، وهران، معسكر، أريس، باتنة وبسكرة) التي تربطها اتفاقيات توأمة منذ سنوات مع مدن صحراوية (تيفاريتي، بئر لحلو، العيون، الداخلة، سمارة وأوسرد). وكشف رابح بلوان نائب رئيس بلدية الجزائر الوسطى ل«الشعب» ساعات قبل اللقاء أن «هذا الأخير يعد مناسبة لتقييم اتفاقيات التوأمة ودراسة إمكانيات تعزيزها لكونها وسيلة للتضامن والمساندة ولإسماع صوت الشعب الصحراوي وتوصيل رسالة كفاحه للرأي العام الوطني، الأفريقي والدولي» .