خرج المشاركون في الندوة الدولية للمدن المتوأمة والمتضامنة مع الجمهورية العربية الصحراوية ببيان الجزائر الذي يتضمن جملة من التوصيات، أولها توجيه عريضة مستعجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لتنفيذ قرارات الأممالمتحدة بخصوص إجراء استفتاء من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي عن طريق تدخل كل المؤسسات الدولية أكثر لحل مشاكل الشعب الصحراوي وتحرير باقي الأراضي الصحراوية. ونص بيان الجزائر للمنتخبين المحليين في العالم للتضامن مع الشعب الصحراوي على رفضه للاتفاقية المبرمة مع المملكة المغربية حول الصيد في المجال البحري الصحراوي مع فرض قرار الرفض على الصعيد العملياتي، كما قرر المشاركون تسخير جهود أكثر لترقية العمل التضامني وخلق توأمات جديدة وتأسيس معاهدات تعاطف مع المدن الصحراوية. كما حثّ البيان على تقوية التضامن الدولي عن طريق الحكومات والمجالس المحلية وكذا تطوير برامج المساعدات الإنسانية الثنائية والمشتركة مع المنظمات غير الحكومية المعنية بالقضية، وخاصة العمل قدر الإمكان على احتضان الأطفال الصحراويين في المدن المتضامنة والعمل على نشر رسالة التضامن عبر وسائل الإعلام في كل العالم، و إبراز كفاح الشعب الصحراوي بتنظيم نشاطات ثقافية وفنية عبر الأنشطة المدرسية وتوجيهها إلى الجماهير الواسعة، فضلا عن تشجيع وإدماج القانونيين للدفاع على القضية الصحراوية وذلك في كل المساحات الدولية المعنية بذلك. من جانبه، أعرب رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري أمس عقب نهاية أشغال الندوة الدولية للمدن المتوأمة والمتضامنة مع الجمهورية الصحراء الغربية عن ارتياحه لما أسفر عنه اللقاء، ووصفها بالناجحة كونها حققت الأهداف المسطرة من طرف 360 منتخبا شارك في إثراء الندوة، ولعل أهمها -يقول السيد العماري- تأكيد عزم المشاركين على مواصلة المساندة المطلقة للقضية الصحراوية عن طريق آلية التنسيق بين المدن المتضامنة لتجسيد برنامج ميداني ينطلق السنة الداخلة 2010. وتابع رئيس اللجنة حديثه أن اللقاء يعد فرصة لتوجيه النداء إلى الأممالمتحدة لتأخذ على عاتقها مسؤولية تطبيق قوانينها في منح حق تمتع الصحراويين بحريتهم ووقف التعنّت المغربي وتملصه من تطبيق اللوائح الأممية، إلى جانب التنويه بنضال الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر التي تعتبر رمزا حقيقيا لكفاح المرأة الصحراوية، حيث تم تقديرها خلال الندوة كونها وحدت كل الأصوات المتضامنة في صوت واحد مساند للقضية ولحقوق الإنسان في العالم. يذكر أنّ الندوة القادمة للمدن المتوأمة والمتضامنة مع جمهورية الصحراء الغربية ستحتضنها إيطاليا سنة 2011.