طالب سكان حي محمد بوضياف ببلدية سيدي خالد، غرب ولاية بسكرة، السلطات المحلية بوضع حد لمعاناتهم المتواصلة منذ مدة طويلة، وعدم الإكتفاء بالحلول الترقيعية، بخصوص مشكلة التدهور البيئي الخطير للحي الذي يعيشون عقب الإنسداد الكلي لمختلف قنوات الصرف الصحي التي أصبحت مياهها وفضلاتها تخرج إلى السطح، ما حول المكان إلى بؤرة لمختلف الأمراض. سكان حي محمد بوضياف عبروا عن إستيائهم من الوضعية التي آل إليها حيهم بعدما تحول إلى مفرغة عمومية مفتوحة على الهواء في مختلف أجزائه، نظرا لتدفق مياه الصرف الصحي التي أصبحت ملاذا آمنا لمختلف أنواع الحشرات الضارة التي انتشرت بشكل كبير، على غرار البعوض منذ دخول فصل الصيف الحار هذه السنة تزامنا وجائحة كورونا كوفيد. وناشد سكان الحي السلطات المحلية، برمجة عملية تنموية لوضع حد للوضعية التي يقبعون فيها بعد تحول الحي إلى برك مائية بسبب تجمع المياه المتسربة من قنوات الصرف الصحي، على مرأى المسؤولين المحليين الذين استقبلوا بعض ممثلي السكان وتعهدوا بإيجاد حل للمشكلة وهي الوعود التي لم تتحقق بعد. وهدد السكان بتصعيد لهجتهم في حال واصلت بلدية سيدي خالد تجاهل انشغالهم الذي وصفوه بالمستعجل والملح، كون منطقتهم من بين أكثر مناطق الولاية التي تشتهر بالإنتشار الواسع لمختلف أنواع الزواحف والحشرات القاتلة كالعقارب الأمر الذي يستلزم حسب السكان تهيئة الحي واستفادته من عمليات تنموية مستعجلة. من جهتها، أكدت مصالح البلدية في ردها على مشروعية مطالب السكان مؤكدة حرصها بالتنسيق مع مختلف المصالح على إنهاء معاناة السكان بإنجاز مشروع تجديد لقنوات الصرف الصحي المهترئة والقديمة، وكذا تعبيد الطرقات وتحسين المحيط الحضري وتهيئته.