لا تزال معاناة سكان الحي القصديري «سليبة» ببلدية وادي السمار، والذي يضم 40 عائلة قائمة نتيجة غياب أدنى ضروريات الحياة به، فالبرغم من برمجته ليكون ضمن الأحياء المعنية بعمليات إعادة الإسكان مستقبلا، إلا ن حلم ترحيلهم أجّل إلى أجل غير مسمى، في حين تمّ ترحيل العديد من العائلات كانت تقطن بأحياء فوضوية لا تبعد على حيهم سوى كيلومترات قليلة. قال ممثل عن سكان حي «سليبة» القصديري، في حديث مع «الشعب»، إنّ وجودهم في الحي تجاوز عشر سنوات، دون أن تحرّك السلطات المحلية حيال وضعهم المزري ساكنا. وعبّر المتحدث عن مخاوف من إقصاء طلبات الساكنة، وعدم حمل مطالبهم التي رفعوها في الاحتجاج الأخير الأسبوع الماضي بترحيلهم في اقرب الآجال محمل الجد، خاصة مع التدهور الكبير لسكناتهم القصديرية، وغياب ادنى شروط الحياة، معربا عن تخوف سكان الحي من إقصائهم من عمليات الترحيل القادمة وبقائهم في تلك البيوت الفوضوية لسنوات أخرى، مشيرا إلى أنهم رفعوا العديد من الشكاوى للجهات المعنية التي أبدت تفهّمها حسبه ووعدت بضمهم لأي مشروع سكني، وقامت بإحصائهم على مستوى الحي وسجلت سكناتهم القصديرية، غير أن مصالح إعادة الاسكان لم تقم بإدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من برامج الترحيل، ليضيف بأنه عقب كل عملية منح سكنات لسكان القصدير يقومون بوقفات، وتعدهم السلطات المحلية بالهدوء وإنتظار دورهم غير أن صبرهم قد نفد، ولابد من تطبيق الوعود في العمليات المقبلة، وهو ما جعلهم يتخوفون من إقصائهم أو تأجيل دورهم. ممثّل سكان حي «سليبة» قال بأنّهم وجّهوا نداء إستغاثة لوالي العاصمة يوسف شرفة، خلال وقفة إحتجاجية قاموا بها الأسبوع الماضي طالبوه فيها بنصيبهم من السكنات التي تم توزيعها، مناشدين التدخل لتحقيق حلم ترحيلهم الى شقق لائقة على غرار الآلاف من العائلات التي رحّلت ضمن برامج إعادة الاسكان التي باشرتها ولاية الجزائر منذ 2014، مؤكدين بأن وضع حيهم يتطلب التفاتة عاجلة كونه لا يتوفر على أدنى شرط للحياة العادية. وعبّر السكان على لسان ممثلهم، عن أسفهم لتهميش بلديتهم من عملية الترحيل التي شهدت تنظيم 25 مرحلة لحد الآن، من دون أن يستفيد سكان القصدير والبيوت الهشة بهذه المنطقة من أيّة عملية، رغم الوضع الصعب الذي تعيشه العائلات منذ عدة سنوات.