كثفت خلية التنشيط والمتابعة المكلفة بالتحضير لامتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا بولاية بومرداس، نشاطها الميداني، من أجل تهيئة الظروف المناسبة لاستقبال التلاميذ الممتحنين بداية من الأسبوع القادم تاريخ انطلاق الامتحانات. وبخصوص الدخول المدرسي، استنجدت مديرية التربية بالقوائم الاحتياطية لمسابقة 2018 الخاصة بأساتذة التعليم في الأطوار الثلاثة للعام الرابع على التوالي. شكل البروتوكول الصحي في ظل جائحة كورونا محور جلسة النقاش بين الشركاء تحضيرا لإجراء امتحانات نهاية السنة لهذا الموسم الدراسي الاستثنائي وإعداد مناخ ملائم لاستقبال التلاميذ الممتحنين في مراكز الإجراء بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية لإنجاح الموعد الهام، خاصة في ظل الوضعية النفسية التي يعيشها التلاميذ الذين تأثروا من تأخر الموسم الدراسي، مع ذلك يبذلون مجهودات لتدارك الوقت الضائع عن طريق المراجعة بعد فتح المؤسسات التعليمية لمساعدتهم على إتمام البرنامج. وكشف أعضاء لجنة التنشيط والمتابعة المشكلة من عدة هيئات كمديرية التربية، الصحة، الحماية المدنية وغيرها عن جاهزية مراكز الامتحان المهيأة خصيصا لهذا الغرض وعددها 55 مركزا بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط و44 مركزا بالنسبة لشهادة البكالوريا من بينها 11 مركزا مخصصا للمترشحين الأحرار، إلى جانب الاستعدادات المادية وتوفير كل الوسائل الطبية والوقائية الضرورية للحد من انتشار الوباء كأجهزة الكشف عن الحرارة، مواد التعقيم والأقنعة الواقية، مع تخصيص 16 سيارة إسعاف تحت تصرف مراكز الإجراء وفريق طبي متخصص. من جهة أخرى، واستعدادا لاستقبال الموسم الدراسي الجديد، تسابق السلطات الولائية ومديرية التجهيزات العمومية الزمن لتسليم عدد من المرافق التربوية الجديدة قيد الإنجاز بعدما عرفت تأخرا كبيرا في الأشغال بسبب تدابير الحجر وتوقف المقاولات وهذا لمواجهة التحديات الكبيرة المنتظرة هذه السنة من أجل توفير مقاعد بيداغوجية لكافة التلاميذ ومنهم الجدد في السنة أولى متوسط والأولى الثانوي الذين انتقلوا باحتساب المعدلات، مع التخوف من تأزم ظاهرة الاكتظاظ التي تبقى نقطة سوداء بولاية بومرداس. كما استنجدت مديرية التربية بالقوائم الاحتياطية لمسابقة 2018 الخاصة بأساتذة التعليم في الأطوار الثلاثة للعام الرابع على التوالي بسبب عدم إجراء مسابقة جديدة من أجل تدارك العجز وتأطير المؤسسات التعليمية بالعنصر البشري، في حين يبقى التأطير الإداري وبالخصوص على مستوى الطور الابتدائي يشكل أزمة حقيقية بالنظر إلى نقص عدد المديرين وتعليق مسابقة هذه السنة مما يحتم كل سنة اللجوء إلى صيغة التكليف لتسيير مدارس ابتدائية تشكل منطلق العملية التربوية. ويرجع ذلك حسب ممثلي الأسرة التربوية إلى غياب المحفزات وعدم مرافقة المديرين مهنيا واجتماعيا، حيث تعاني هذه الشريحة من صعوبات كبيرة في عملية التسيير ونقص التكفل من قبل البلديات وحرمانهم من سكنات وظيفية أغلبها مشغولة من قبل متقاعدين وأشخاص من خارج القطاع.