كشف المسؤول الوطني لقسم الأشبال في منظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية سيد علي لوعيل أن المخيم الوطني الثاني للأشبال والزهرات شكل فرصة عظيمة لزرع وترسيخ روح الوطنية في البراعم الصاعدة وتعريفها على تاريخ وبطولات من صنعوا الثورة التحريرية المجيدة. وأكد في تصريح ل«الشعب» أمس بمناسبة اختتام المخيم الوطني الكشفي المنعقد مند ال30 ماي أن اللقاء سمح ل212 شبل وزهرة المشاركين من 31 ولاية بتوطيد روابط التعارف وتحسين وإثراء معلوماتهم وثقافتهم الخاصة في شتى الميادين وخاصة التاريخية منها، علما بأن هذه التظاهرة الكشفية قد نظمت في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. وذكر المتحدث في نفس السياق أن الشعار الذي اختير للمخيم الذي أقيم بالمركز الكشفي الدولي محمد بوراس بسيدي فرج كان «وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر». وأضاف سيد علي لوعيل أن المخيم ارتكز في طبعته الثانية على برنامج ثري على شكل ورشات فنية ورحلات استكشافية وكذا مسابقات كان الغرض منها تحفيز المشاركين الصغار على المنافسة النزيهة في إطار اخوي محض. وقد قادت الرحلات ضيوف المخيم إلى كل من متحف المجاهد، المتحف الوطني للجيش، حديقة التسلية بالصنوبر البحري وحديقة التجارب بالحامة، كما مكنت ورشات ترتيل القرآن، الرسم، الأنشودة الوطنية، الموسيقى والأشغال اليدوية من اكتشاف الكثير من الموهبة الفذة لدى البراعم الصغيرة والتي لا يتعدى معدل العمر عندها ال11 سنة. وعبر من جهته عايد بن عومر نائب رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر التاريخية عن إعجابه الشديد بشغف أطفال المخيم وتعطشهم الكبير للأحداث والقصص والبطولات التي صنعت تاريخ الجزائر العريقة خاصة بالقسم المتعلق بالكفاح والنضال من اجل الاستقلال والحرية. ولم يخفي أيضا إعجابه بإبداعات ورسوم كل المشاركين في ورشة الرسم حول الذكرى الخمسين للاستقلال واسترجاع السيادة على أرض الوطن والتي تترجم حسب تعبيره، روح الوطنية وحب الجزائر الراسخ عند الأجيال الصاعدة التي يعول عليها في حمل المشعل ومواصلة الدفاع من مكاسب ثورة الجزائر العظيمة.