مع اقتراب موعد الدخول المدرسي والجامعي الذي لم يحدد بعد، يحذر الأطباء والمختصون التلاميذ والطلبة من الاستهتار في الالتزام بإجراءات الوقاية خاصة ما تعلق بارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي، مؤكدين أن الوباء لم ينته، ومن المحتمل أن يستمر لمدة طويلة ما يحتم على الجميع تقبل الواقع والتعايش معه. توقع المختصون استمرار فيروس كورونا في الجزائر وعدم زواله على المدى القريب بما أن الاصابات ما تزال تسجل يوميا وكذا الوفيات بسبب الفيروس، موضحين أن «كوفيد -19 «يمكن يصبح كبقية الفيروسات التنفسية التي تنتشر وتنشط بقوة في موسم البرد. من جهته قدم المختص في الصحة العمومية الدكتور عبد الحفيظ عيادة نصائح وحلول لدخول مدرسي وجامعي آمن ومن أجل ضمان استمرارية الموسم في ظروف صحية جيدة، قائلا:» إن ارتداء الكمامة يعد أهم إجراء احترازي للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا كون 90 بالمائة من حالات انتقال العدوى تتم عن طريق الفم والأنف و10 بالمائة باللمس. ودعا الدكتور عيادة الى اتخاذ إجراء عزل المريض بمجرد ظهور أعراض الفيروس واللجوء الى فحص زملاءه للتأكد من إصابتهم،بالإضافة الى التخلص من الخوف الزائد من الاصابة بالفيروس الذي ينتج عنه أضرار نفسية ويؤذي الى انتحار اقتصادي واجتماعي. وحسب الدكتور عيادة فإن الفيروس يصبح نائم في الحنجرة واحتمال استيقاظه عند تعرض الشخص لموجة برد حادة وذلك نظرا لتغير المناخ،ما يتطلب عدم الاستهتار بإتباع الأساليب الوقائية اللازمة كالتعقيم وتفادي الاحتكاك وارتداء القناع الواقي باستمرار والتعامل والتعايش مع الفيروس. من جهته، استبعد المختص في طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور سامي بوقصة حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا، موضحا أن الفيروس قل نشاطه ولم يعد بنفس الخطورة التي ظهر عليها مع بداية انتشار الجائحة في الجزائر،ولكن هذا لا يعني - على حد قوله - زوال الوباء وتغيره خاصة مع تسجيل اصابات يومية بالفيروس الى حد الآن. وأضاف الدكتور بوقصة، أن الأساتذة مطالبين أن يكونوا قدوة للتلاميذ، من حيث الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لتجنب تفشي الفيروس وسط المتمدرسين، قائلا:» أنه من الصعب مراقبة جميع التلاميذ ولكن يمكن المساهمة في حمايتهم «.