اعتبر المجاهد يوسف خطيب، وقائد الولاية الرابعة التاريخية، مفاوضات إيفيان وتتويجها بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير، محصلة جاءت بعد تأكيد الشعب الجزائري وإصراره على نيل الحرية والاستقلال الوطني، في إشارة إلى أن الأمر لم يكن هبة من إدارة الاستعمار أو جلاديه.وأدلى المجاهد، في احتفال بمناسبة الذكرى ال48 لعيد النصر المصادف ل19 مارس من كل سنة، أحيته المديرية العامة للأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، من خلال تنظيم أبواب مفتوحة بمقر المتحف المركزي للشرطة الكائن بالمدرسة، بشهادات حية حول الكفاح المسلح ضد الاستعمار، مشيرا إلى كل الجهود التي بذلتها رموز الثورة التحريرية لتحقيق النصر واسترجاع الاستقلال الوطني. كما قدم عميد الشرطة ومدير المتحف، شوقي عبد الكريم، شروحات حول أهم مراحل المقاومة الشعبية التي خاضها الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، والتي خاضها الأمير عبد القادر ولالا فاطمة نسومر والشيخ المقراني والشيخ الحداد وغيرهم من أعلام هذه المقاومة، كما أشار إلى دور الحركة الوطنية في تنظيم النواة الأولى لثورة أول نوفمبر المجيدة، مؤكدا على وجوب اطلاع الأجيال الصاعدة على تاريخ الثورة التحريرية ل”حماية ذاكرة الأمة وترسيخ حب الوطن والمواطنة لديهم”.