مخزوننا يغطي احتياجات 14 شهرا ونوزع 850 صنف على المستشفيات طمأنت الصيدلية المركزية بانها شرعت بداية من الفاتح جوان الجاري في تزويد المستشفيات بالأدوية، بكميات وصفتها بالمعتبرة حيث قيمتها لا تقل عن سقف ال 27 مليار دينار، بالإضافة إلى الغلاف المالي الذي تستفيد منه المستشفيات لاقتناء احتياجاتها، مفندة تسجيل أي نقص في أي نوع من الدواء، وأرجعت وزارة الصحة النقص في الأدوية الذي تسجله بعض المستشفيات إلى عامل تذبذب التوزيع داخل بعض المستشفيات الذي ليست مسؤولة عنه لانها تتكفل برقابة الأدوية داخل المستشفيات وليس بعملية توزيعها. كشف أمس شريف دليح المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات أن الصيدلية المركزية استوردت في الفترة الممتدة من شهر جانفي الفارط إلى غاية الأسبوع الجاري ما تناهز قيمته ال 25 مليار دينار، مع إصدار تعليمة لجميع الشركاء في القطاع من منتجين ومستوردين من أجل التحضير للعملية للسنة المقبلة، نافيا ما يروج من وجود نقص في التغطية بالأدوية على مستوى المستشفيات، حيث ذكر أن كل الادوية التي ادعت النقابة أنها غير متوفرة موجودة بكميات كافية على مستوى الصيدلية المركزية تغطي فترة ال 14 شهرا على غرار أدوية الإنعاش وأدوية الإستعجالات، إلى جانب وفرة 120 دواء لعلاج داء السرطان. وأشار دليح في هذا المقام إلى وجود مخزون يكفي لمدة 14 شهرا حتى بالنسبة لدواء «لاسبتين» لعلاج السرطان وقال أنه كلف الخزينة 5 ملايير سنتيم وهذا يكذب كل ما يروج بخصوص ندرة هذا النوع من الدواء لعلاج سرطان الثدي. وأكد الدكتور دليح شريف انهم طلبوا من شركائهم، والمتمثلين في المستوردين والمنتجين توفير الكمية الكافية للسنة الجارية، قبل نهاية شهر جوان الجاري، من أجل تلبية طلبات المستشفيات على أن تحتفظ الصيدلية المركزية بحصتها، لتغطية موسم الصيف وكذا شهر رمضان الكريم. وطمأن دليح أن الصيدلية المركزية شرعت خلال الفاتح جوان الجاري، في توزيع الأدوية على المستشفيات، من أجل تعزيز مخزونها، وتحدث عن تسويق الصيدلية المركزية لما لا يقل عن 850 صنف من الأدوية، ولمح على أنه يتجاوز الرقم الذي توفره عدة دول متطورة على غرار الصين. ودافع حفيظ حمو مدير المنتجات الصيدلانية بوزارة الصحة عن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة، حيث أوضح أنه قبل نهاية كل سنة تواظب على التحضير شهري نوفمبر وديسمبر لكل ما يجب توفيره من الأدوية، مرجعا أي نقص أو تذبذب على مستوى المستشفيات إلى التوزيع على اعتبار مثلما صرح، أن كل مستشفى له صلاحيات في توزيع الأدوية داخل المستشفيات، وذهب حمو إلى أبعد من ذلك في هذا المقام عندما قال أن كل مستشفى له صلاحيات كي يوزع الأدوية داخل مصلحته أما الوزارة فدورها على حد تأكيده، ليس التوزيع داخل الوزارة وإنما مراقبة الأدوية داخل المستشفيات . ولم يخف حمو أن وزارة الصحة أصدرت تعليمة تلزم شهريا، كل منتج ومستورد للأدوية الإعلان عن مخزونه لوزارة الصحة، واعترف في سياق متصل أن ما يجب التركيز عليه مستقبلا يتمثل في التوزيع. وقدر مدير المنتجات الصيدلانية بوزارة الصحة عدد المستوردين للأدوية خلال السنة الجارية، بنحو ال 70 مستوردا على جانب 208 مستورد للمواد الصيدلانية، وجدد التأكيد أن انتاج الادوية في الجزائر يناهز نسبة ال 40 بالمائة وتستورد الجزائر بذلك نحو ال 60 بالمائة، وأوضح أن الجزائر لا تنتج الأدوية الباهضة الثمن، وتعتزم تغطية نسبة ال 70 بالمائة من الإحتياجات الوطنية في آفاق نهاية 2014. وتطرق حمو ممثل وزارة الصحة على الإجراءات الفعلية والصارمة لمواجهة الأمراض التي يتوقع ان تظهر خلال موسم الإصطياف خاصة ما تعلق بالوقاية والولادات وما إلى غير ذلك.