يواجه، غدا، المنتخب الوطني نظيره النيجيري وديا، بمدينة كلاجنفورت بالنمسا، تحضيرا للمواعيد المقبلة التي تنتظر أشبال الناخب الوطني في تصفيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم حيث سيكون الاختبار الأول الودي أمام نيجيريا يعد في غاية الأهمية لإعادة شحن بطاريات اللاعبين، بعد غياب طويل عن المنافسة الدولية. يعود المنتخب الوطني إلى أجواء المنافسة بعد غياب طويل قارب السنة حيث تعود آخر مواجهة لعبها زملاء محرز إلى الجولة الثانية من تصفيات كاس أمم إفريقيا أمام بوتسوانا، في نوفمبر الماضي، وبعدها توّقفت عجلة المباريات الدولية بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا. إلغاء تربص مارس الماضي زاد من فترة التوّقف الدولي حيث كان بلماضي يراهن على التربص الماضي كثيرا من أجل مواصلة الانتصارات والعمل الميداني لتقوية خطوط المنتخب، لكن الأمور لم تسر كما يريد وتم إلغاء فترة التوّقف الدولي لشهر مارس، وتم الانتظار إلى غاية الشهر الحالي من أجل برمجة تربص تحضيري ومواجهتين وديتين. تعرف مواجهة نيجيريا غياب بعض اللاعبين المهمين في المنتخب على غرار بلايلي وبن العمري، إضافة إلى سليماني وعناصر أخرى شاركت في كاس إفريقيا الماضية وساهمت في التتويج باللقب القاري حيث يبقى غياب كل لاعب لأسباب مختلفة، إلا أن عامل الجاهزية لعب دورا كبيرا في عدم استدعاء العناصر المذكورة. غيابات وتغييرات مُرتقبة تعرف مواجهة نيجيريا غياب العديد من العناصر التي كانت تلعب بصفة أساسية في المنتخب على غرار عطال وبن العمري، إضافة إلى بلايلي، سليماني وهو ما يجعل الناخب الوطني مطالبا بالقيام ببعض التغييرات من أجل منح الإضافة اللازمة للمنتخب خلال منتخب «النسور الممتازة «. في الدفاع يغيب يوسف عطال بسبب الإصابة وهو ما يجعل الناخب الوطني يفاصل بين حلايمية وزفان من أجل سد الثغرة على مستوى الجهة اليمنى من الدفاع بالنظر إلى أهمية وقيمة عطال سيكون اللاعب الذي سيعوّضه مطالبا بالظهور بشكل جيد من أجل إقناع الناخب الوطني بإمكانياته. من ناحية أخرى، سيعرف محور الدفاع تغييرا بسبب غياب جمال بن العمري الذي كان بعيدا عن المنافسة بسبب انشغاله بإنهاء إجراءات انتقاله إلى ليون الفرنسي، وهو ما دفع بلماضي إلى عدم استدعائه وسيتم منح الفرصة للاعبين آخرين في هذا المنصب لتكوين ثنائي قوّي مع ماندي. تبقى الجهة اليسرى من الدفاع، هي التي تعرف استقرارا بفضل ثبات مستوى رامي بن سبعيني مع فريقه بوروسيا مونشنغلادباخ حيث لعب كل مباريات الفريق، منذ انطلاق الموسم كأساسي، وهو ما جعله يحافظ على مستواه الفني وحتى من الناحية البدنية يتواجد اللاعب في مستوى جيد حيث يراهن عليه بلماضي كثيرا لمنح الإضافة في منصبه. منافسة كبيرة بين اللاّعبين تعرف بقية الخطوط منافسة كبيرة بين اللاعبين حيث يرغب كل طرف في تقديم كل ما لديه في التدريبات من أجل الظفر بمكانة أساسية في المنتخب خلال مواجهة نيجيريا أو على الأقل لفت انتباه الناخب الوطني للحصول على الفرصة اللازمة وإثبات الذات أمام منتخبات قوّية في صورة نيجيريا والمكسيك. في وسط الميدان المنافسة كبيرة بين اللاعبين لخطف مكانة أساسية رغم أن الناخب الوطني يراهن على الاستقرار إلا أن تغيير منصب أو اثنين يبقى أمرا ممكنا من أجل التعرّف على مستوى اللاعبين الجدُد في صورة زرقان المرّشح للعب مكان قديورة كوسط ميدان محوري يساهم في بناء الهجمات من الخلف ومساعدة الدفاع على صد الهجمات المرتدة. نفس الأمر ينطبق على الهجوم الذي يعجّ باللاعبين المميزين وسيكون بلماضي أمام اختبار حقيقي لمعرفة قدرات بعض اللاعبين الذين تبدو الفرصة مواتية أمامهم من أجل تقديم الإضافة والظفر بمكانة أساسية مستقبلا في صورة بن رحمة المطالب باستغلال غياب بلايلي عن التربص الحالي لإثبات أحقيّته بالتواجد في التشكيلة الأساسية. فيما يخصّ منصب المهاجم ورغم ان بونجاح يتواجد في لياقة عالية بعد أن شارك في العديد من المباريات مع فريقه السد القطري، إلا أن الناخب الوطني قد لا يغامر به خلال مواجهة نيجيريا بعد أن وصل متأخرا إلى التربص ولم يتدرب كثيرا مع المنتخب، وهو ما يفتح الباب أمام لاعبين آخرين للمشاركة أمام نيجيريا في صورة اندي ديلور. ملعب «جاك ليمانس» تحت المجهر تجري مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره النيجيري على ملعب جاك ليمانس، بمدينة كلاجنفورت، بالنمسا حيث سيذيع صيته كثيرا في الفترة المقبلة، بما أنه سيحتضن مواجهة مرتقبة بين الجزائرونيجيريا وقيمة وسمعة المنتخبين ستلعب دورا كبيرا في التشهير بالملعب ليكون معروفا لدى العديد من المتابعين. يتواجد ملعب جاك ليمانس خارج العاصمة النمساوية فيينا، ويبعد عنها بحوالي 300 كلم، وهذا بسبب طلب السلطات النمساوية بضرورة برمجة المواجهة خارج العاصمة، بمسافة بعيدة لضمان أمن السكان وتفادي انتشار فيروس كورونا حيث رفضت برمجة المواجهة، بالعاصمة. لا يمتلك الملعب مؤهلات استضافة مباريات دولية كبيرة، وتم اختياره بناء على بعده عن العاصمة، إضافة إلى جودة العشب والأرضية التي تعد من الدرجة الممتازة وستساعد منتخبي نيجيرياوالجزائر كثيرا، بالنظر إلى امتلاكهما مجموعة مميّزة من اللاعبين الممتازين من الناحية الفنية والتقنية. إجراء المباراة دون حضور الجمهور ساهم أيضا في عملية اختيار الملعب المذكور خاصة أن مدرجاته لا تتسع إلا ل 2500 مناصر، وهو عدد قليل جدا في حال جرت المباراة بحضور الجمهور بالنظر إلى تواجد عدد كبير من الجالية الجزائرية بأوروبا وتستطيع التنقل بكل سهولة إلى النمسا.