ستدخل الحاضنة التكنولوجية بورڤلة، التي تعد من بين سبع حاضنات مرتقب فتحها عبر جامعات ومدارس على المستوى الوطني، حيز الخدمة في منتصف شهر نوفمبر المقبل، حسبما أفادت به مديرة الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية. يتوخى من هذا المشروع العلمي الهام، تثمين البحوث العلمية والأعمال الابتكارية المختلفة وتجسيدها على أرض الواقع من خلال مرافقة حاملي المشاريع الابتكارية لإنشاء مؤسسات ناشئة وشركات صغيرة ومتوسطة بما يساعد على استحداث الثروة، كما صرحت ل «وأج» مديرة ذات الهيئة، دموش مونسي نجوى. وستعمل الحاضنة فور دخولها في نشاطها على دعم وتوفير خدمات الأعمال والاستشارات الفنية والعلمية لمشروعات البحث العلمي والمؤسسات الناشئة، مثلما شرحت ذات المسؤولة. وستشرف الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية على تأطير هذه الحاضنة بالتنسيق مع أساتذة جامعيين وباحثين مع ضمان تقديم الدعم المالي والتقني للمشاريع المبتكرة التي سيتم اختيارها. وستضمن ذات الهيئة أيضا من خلال خبراتها مرافقة المشاريع المبتكرة واستحداث مؤسسات ناشئة لمساعدة جامعة قاصدي مرباح بورقلة في انتقاء المشاريع ودعمها ومرافقتها في مجال اختصاص الجامعة، كما جرى توضيحه. وفي هذا الإطار، أشارت دموش أنه سيتم ‘'قريبا'' إمضاء اتفاقية شراكة بين الوكالة وجامعة قاصدي مرباح لوضع جزء من هياكل الجامعة تحت تصرف الوكالة لتثمين نتائج البحث العلمي للطلبة وحاملي المشاريع المبتكرة من خلال مرافقتهم وتدعيمهم مع إمكانية إنشاء مؤسساتهم التكنولوجية الناشئة. وكانت ذات الوكالة قد أبرمت في جويلية المنصرم اتفاقية تعاون مع مجمع سوناطراك للمساهمة في تمويل الحاضنة لكونه الشريك والمتعامل الاجتماعي - الاقتصادي للحاضنة، حسب ما ذكر من جهته، المدير المركزي للبحث والتطوير لسوناطراك. وأوضح مصطفى بن عمارة أن الهدف من هذه الاتفاقية يتمثل في تقريب الجامعة من القطاع الاقتصادي، وتجسيد الأبحاث العلمية المختلفة على أرض الواقع واستغلالها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى مرافقة وتكوين الطلبة المؤهلين وطلبة الدكتوراه. للإشارة، فقد رصد غلاف مالي بقيمة 9 ، 95 مليون دج لتجسيد مقر الحاضنة المتواجد بالقطب الجامعي «3» بجامعة قاصدي مرباح بورقلة، الممتد على مساحة إجمالية قوامها 1.000 متر مربع. وجسّدت هذه الحاضنة بتمويل من الصندوق الوطني للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، حيث تم تجهيزها بكافة الوسائل والمرافق الضرورية.