دعا أمس شريف رحمان وزير تهيئة الإقليم والبيئة إلى إنشاء جبهة داخلية تتكون من المتعاملين في القطاع السياحي من اجل الترويج لوجهة الجزائر السياحية.وخلال إشرافه على انطلاق عمل اللجنة الجزائرية الفرنسية الخاصة بالنوعية والتسويق للمنتوج الجزائري أكد على ضرورة أن تكون القرارات الصادرة عن الورشات المقامة لهذا الغرض عملية وفي اتجاه الترويج لوجهة الجزائر بالدرجة الأولى. أعتبر شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة أمس أن الجزائر تعد بلدا آمنا من الناحية وان كان في نظره لا يوجد أي بلد في العالم امن بصفة مطلقة فانه أضاف مؤكدا بقوله " أن هذا لا يمنعنا من العمل كبلد امن من اجل بعث الخبرة والتعاون من اجل تطوير السياحة الجزائرية والترويج لها لاستقبال أعداد متزيدة من السياح".وعلى هامش إشرافه أمس بمقر الوزارة على انطلاق أشغال اللجنة الجزائرية الفرنسية المكلفة بإعداد مخطط الترويج والتسويق للسياحة الجزائرية دعا رحماني المتعاملين في القطاع إلى إقامة جبهة داخلية من اجل الترويج للمنتوج الوطني وأعلن أن الدولة في هذا المجال ستقدم المساعدة للوكالات السياحية الجالبة للسياح وفي رده على أسئلة الصحافة الوطنية أشار وزير القطاع انه لم يحن الوقت بعد لمباشرة فرض عقوبات على الوكالات السياحية المخالفة لدفتر الشروط وان كان من جهة أخرى اعتبر أن المرحلة القادمة ستكون صارمة.مشيرا في نفس السياق انه منع الفرصة لأزيد من 970 وكالة عبر الوطن من اجل المساهمة في ترقية المقصد السياحي الجزائري. وفي الكلمة التي ألقاها خلال إشرافه على افتتاح أشغال فريق العمل الجزائري والفرنسي اعتبر أن إشراك الديوان الفرنسي لتطوير الساحة في وضع الخطة الخاصة بالنوعية والتسويق للسياحة الجزائرية من بابا الاستفادة من الخبرة الفرنسية.وطالب من أعضاء هذه اللجنة أن يكون القرارات الصادرة تنصب في سياق عملي و تبتعد عن التوصيات المجردة.وألح شريف رحماني على الخبراء أن تكون خطة العمل تحمل في طياتها البصمة الجزائرية الخالصة بمختلف أبعادها لمغاربية والعربية وكذا المتوسطية.وقال في سياق آخر أن المتعاملون الاساسيون في هذه العملية الترويجية والتسويقية للمنتوج الوطني ترتكز على دور الديوان الوطني للسياحة وكذا الوكالة الوطنية للسياحة والأسفار إلى جنب الوكالات السياحية الخاصة . واعتبر وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة أن هذه الجهود يجب أن تدعم بمواصلة التكوين في وفي هذا الشأن أشار إلى تحديد أزيد من 200 مطعم ومؤسسة وفندقية من اجل إشراكها في عملية التكوين المتواصل و الرفع من مستوى أداء مستخدميها.فيما اعتبر أن هذه الجهود ستدعم بالاستثمارات اللازمة والتي تتماشى والاحتياجات التي تم تحديدها بعد الدراسة التي أجريت في هذا الشأن تم خلالها تحديد فئة السياح المنتظر توافدهم نحو الجزائر.