بحث وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي مع السفير الأمريكي بتونس دونالد بلوم، وسفير واشنطن بليبيا، ريتشارد نورلاند، مستجدات الأوضاع في ليبيا في أفق احتضان تونس لملتقى الحوار السياسي الليبي عن قريب. بحث اللقاء سبل دعم وإنجاح ملتقى تونس الذي ستنطلق اجتماعاته الحضورية يوم 9 نوفمبر المقبل، باعتباره فرصة هامة وثمينة لتحقيق التسوية السياسية الدائمة والشاملة في ليبيا، ومناسبة لكافة الأطراف الليبية للمساهمة الإيجابية في صياغة الحل النهائي والتوافقي للأزمة الليبية التي طال أمدها. وأكد السفيران دعم بلادهما لملتقى الحوار السياسي الليبي بتونس ووصفاه ب»الهام والمفصلي بالنسبة لحل الأزمة الليبية». من ناحية ثانية، أعلنت روسيا تأييدها الكامل لخروج جميع المرتزقة الأجانب من ليبيا، فيما استقبلت مالطا وفدين من طرفي الصراع، وسط استمرار مساعي الحل السياسي وتأكيد القوى الإقليمية والدولية على احترام وقف إطلاق النار. وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا إنه يعتقد أن مغادرة المرتزقة الأراضي الليبية -حسب اتفاق طرفي الصراع- ستجعل جميع الليبيين سعداء للغاية، لكنه لفت إلى أنه يجب الآن بحث مدى واقعية هذا النداء. وأوضح «نحن نعلم أن مرتزقة يستقدمون إلى ليبيا من الشرق الأوسط. إضافة إلى شركات خاصة من دول دأبت على اتهام دول أخرى بإرسال مرتزقتها إلى ليبيا، ناهيك عن قوات أجنبية على الأراضي الليبية». السراج عدل عن قرار الاستقالة مؤقتا وتتزامن هذه التطورات مع إعلان رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج الجمعة استجابته لدعوات طالبته بالتراجع عن قراره الاستقالة من منصبه. وفي وقت سابق قال الناطق باسم السراج غالب الزقلعي إن رئيس المجلس «يعلن استجابته لهذه الدعوات مقدرا بواعثها، ويأمل بأن تضطلع لجنة الحوار بمسؤوليتها التاريخية، بعيدا عن المصالح الشخصية والجهوية والمناطقية». وفي سبتمبر ، أعلن السراج «رغبته الصادقة» في تسليم مهامه إلى السلطة التنفيذية القادمة، في موعد أقصاه نهاية أكتوبر، على أن تكون لجنة الحوار قد استكملت أعمالها. ورحّب السراج بما أبدته الأطراف المحلية والدولية «من حرص على الانتقال السلس للسلطة التنفيذية، حرصا على الاستقرار وتجنبا لحدوث أي فراغ سياسي». كما أعرب عن أمله في التوصل «إلى إقامة الدولة المدنية الحديثة التي تقر التبادل السلمي للسلطة، وتحترم حقوق الإنسان وتحفظ كرامته، ويتحقق في ظلها الأمن والاستقرار والازدهار».