أكد مدير الصحة والسكان لولاية وهران عبد الناصر بودعة، أنّ «لقاح الأنفلونزا الموسمي، لا يعني التطعيم ضد مرض كوفيد-19، الناتج عن فيروس كورونا المستجد، موضحا أنّ وهران استلمت إلى غاية، أمس، 3 نوفمبر 7 آلاف لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، وذلك من أصل 40 ألف جرعة من المزمع أن تصل وهران، بحر الأسبوع الجاري. أوضح أنّ الوصاية «ستعمل جاهدة على تلبية الطلبات المتزايدة على اللقاح، لاسيما وأنّ الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، تأتي هذه السنة في ظروف استثنائية، تطغى عليها تخوفات تفاقم الوضع الوبائي الناجم عن تفشي فيروس كورونا». ونوه نفس المسؤول، إلى أن «لقاحات الأنفلونزا، لا تعزّز الحماية من فيروس كرونا الجديد»، داعيا إلى إدراك أنّ حملة التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية، تستهدف كل سنّة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة وكذلك الأطفال والنساء الحوامل. وعاد «بودعة» ليؤكد أنه «لا يوجد حاليا أيّ لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد»، مشدّدا في الوقت نفسه على ضرورة الحيطة والحذر والتقيد بإجراءات الوقاية وارتداء الكمامات واعتماد التباعد الجسدي وغيرها من تدابير السلامة والوقاية، باعتبارها الحل الوحيد للحد من العدوى، كما قال. في سياق متّصل، كشف الدكتور بوخاري يوسف، رئيس مصلحة بنفس المديرية، أنّ لقاح الأنفلونزا الموسمية، سيكون متوفرا بمختلف الصيدليات المنتشرة بالولاية، داعيا المواطنين الحاملين لبطاقة الشفاء للاستفادة من مجانية اللقاح، مع إمكانية تطعيم أنفسهم لدى الصيدلي المرخص له بذلك، وفق نفس المصدر. وأكد محدثنا تسخير كل الوسائل الضرورية لإنجاح هذه الحملة التي تجرى على مستوى 54 عيادة متعددة الخدمات و115 قاعة علاج عبر الولاية، قصد تقريب الصحة من المواطن واختصار المسافة، مع إعطاء حق الأولوية لذوي الأمراض المزمنة، على غرار السكري وضغط الدم وأمراض القلب والكلى، إضافة إلى الفئات الهشة الأخرى من المسنين والأطفال الصغار والنساء الحوامل. وأوضح الدكتور «بوخاري»، بأن «الأنفلونزا الموسمية، النزلة الوافدة في الخريف والشتاء، تعتبر من الأمراض المعدية سريعة الانتشار، وتختلف حدة الأعراض من شخص لآخر، غير أن مضاعفاتها تكون أشد خطورة على الفئة المشار إليها أعلاه، داعيا إياها للالتحاق بالمؤسسات الصحية لتلقي التلقيح وتقليل مخاطر المضاعفات الخطيرة.