رغم توفّر المؤسسات الصحية على «كوطة» خاصة بهم كشف، أمس، فوزي درار، مدير المخبر المرجعي للأنفلونزا بمعهد باستور، أن 30 من المئة من عمال المستشفيات لا يلقحون أنفسهم ضد الأنفلونزا الموسمية. وقال، الدكتور فوزي درار، في عرض قدمه خلال الندوة الصحافية التي عقدت، أمس، بمعهد الصحة العمومية حول حملة التلقيح الوطنية ضد الأنفلونزا، إن الأشخاص المعنيين بالتلقيح ضدّ الإنفلونزا الموسمية، حسب التوصيات، هم الأكثر عرضة لخطر التعقيدات. مستدّلا في ذلك بمن يعانون من الأمراض القلبية والإصابات الرئوية المزمنة والأمراض الناتجة عن الاضطرابات الأيضية، مثل السمنة والسكري وأمراض الكلى، والأشخاص المصابين بنقص المناعة المكتسبة أو الوراثية، ناهيك عن عمال الصحة والحجاج. وفي السياق ذاته، أشار درار إلى أن 30 ٪ من عمال المستشفيات لا يلقحون أنفسهم ضد الأنفلونزا، داعيا العاملين في المؤسسات الصحية إلى توخي الحيطة، كونهم في اتصال دائم مع المرضى. وأضاف مدير المخبر المرجعي، أن الهدف من هذه الحملة هو خفض معدل الوفيات وخطر التعقيدات في حالة الإصابة بالأنفلونزا، مشيرا إلى أن التلقيح يقلل من خطر الإصابة بفيروس الإنفلونزا بنسبة تتراوح من 75 إلى 90 من المئة. من جهته، أكّد مدير الوقاية بالوزارة، جمال فورار، أنه اليوم تنطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، التي خصصت لها وزارة الصّحة والسّكان وإصلاح المستشفيات، أزيد من 2.5 مليون لقاح، مشيرا إلى أن اللقاح سيكون متوفرا في الوحدات الصحية، وفي الصيدليات لأنه قابل للتعويض. ودعا المسؤول الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، إلى ضرورة أخذ التلقيح لتجنب الإصابة بمضاعفات صحية كبيرة، مشيرا إلى أن تم العام الماضي تسجيل 251 حالة صعبة، توفي بسببها 26 شخصا من بينهم 13 من المئة نساء حوامل و42 من المئة منهم كانوا يعانون أمراضا مزمنة. وأشار مدير الوقاية بالوزارة، جمال فورار، خلال لقاء نظم بمناسبة هذه الحملة، إلى أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، والتي ستنطلق رسميا اليوم، يجب أن تستهدف على وجه الخصوص الأشخاص المسنين فوق 65 سنة، والذين يعانون من أمراض مزمنة والنساء الحوامل. وفي هذا الصّدد، شدد فورار على أهمية العمل التوعوي لفائدة هذه الشريحة مع ضرورة شرح فائدة هذا اللقاح، الذي يخفض بصفة ملحوظة عدد الوفيات والأمراض. وصرح مدير الوقاية، بأنه في إطار حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية التي ستنطلق اليوم، تم اقتناء 2.5 مليون جرعة من اللقاح، حيث تم توزيع 1.3 مليون على مستوى الهياكل الصحية المتواجدة عبر كامل التراب الوطني.