[Image]لاحظ كل من تابع مباريات الفريق الوطني، سواء أمام النيجر خلال مواجهته الوديّة أو رواندا أو مالي، وأيضا خلال مباراته الأخيرة أمام غامبيا، معاناة الفريق من الناحية الدفاعية، وهذا ما يظهر أن الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش مازال لم يجد «التوليفة»، المناسبة في وسط الدفاع، وكذلك بالنسبة لمنصب الظهير الأيمن، فاللاعب الوحيد في الدفاع الذي يحظى بثقة التقني البوسني، هو مدافع ميلان الإيطالي، جمال مصباح الذي شارك في المباريات الأربع التي لعبها المنتخب خلال الشهر الحالي، إضافة إلى مدافع أجاكسيو كارل مجاني، وهو ما أثر على آداء الدفاع، والذي يعدّ من الخطوط التي «لا ينصح» التغيير فيها كثيرا للحفاظ على إستقرار التشكيلة على أرضية الميدان، وهذا معناه أن التقني البوسني اضطر إلى اللعب بالمدافعين الذين يملكهم حاليا رغم أنه لا يثق فيهم على غرار بوزيد وحشود إضافة إلى بوڤرة الذي تراجع مستواه الفني بشكل واضح. الدفاع .. صمّام الأمان يعلم المدرب الوطني وحيد هاليلوزيتش جيدا بحكم خبرته الكبيرة كلاعب أو كمدرب أن الدفاع القوي، هو الأساس لتكوين منتخب قوي رغم أن الحظ خانه هذه المرة، من خلال اعتزال عنتر يحيى وإصابة بوڤرة، قبل التربص، إضافة إلى نقص المنافسة التي يعاني منها مدافع الشبيبة بلكالام، واستبعاد بن لعمري، كلها عوامل صعّبت الأمور على هاليلوزيتش للحصول على التوليفة المناسبة في الدفاع دون نسيان إصابة كادامورو والتي تحسّر عليها كثيرا خلال الندوة الصحفية الأخيرة، كونه لاعب متعدد المناصب وبإمكانه اللعب في محور الدفاع إضافة إلى منصبه الأصلي، وهو الظهير الأيمن. عامل الوقت في غير صالحه وعلى ضوء كل هذه المتغيرات، سيكون الناخب الوطني، مطالبا بإيجاد الحلول في هذا المركز الحساس من خلال الحصول على الثنائي الذي يمنح الأمان في وسط الدفاع، خاصة أن عامل الوقت في غير صالح البوسني، بما أنه سيخوض الدور التصفوي الحاسم المؤهل إلى كأس إفريقيا (2013) بجنوب إفريقيا في بداية شهر سبتمبر المقبل، لهذا عليه من الآن التفكير في حلّ مشكل الدفاع الذي كان مصدر أمان للفريق.