هبطت أسعار النفط، أمس الجمعة، إذ تتعرض لضغوط جراء مخاوف حيال تباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي وطلب الوقود بسبب زيادة الإصابات بكوفيد-19، لكن السوق تظل على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بدعم من آمال بشأن لقاح، بحسب ما نشرت «رويترز». نزل خام برنت 51 سنتا أو ما يعادل 1.2 بالمائة إلى 43.02 دولارا للبرميل، بعد أن انخفض 0.6 بالمائة أول أمس الخميس. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66 سنتا أو ما يعادل 1.6 بالمائة إلى 40.46 دولارا للبرميل، بعد أن خسرت 0.8 بالمائة أول أمس الخميس. وفي الأسبوع، يتجه الخامان القياسيان لارتفاع بنحو تسع بالمائة. وفرضت بيانات حكومية أمريكية ضغطا إضافيا على الخام، إذ زادت مخزونات النفط في الولاياتالمتحدة 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع انخفاض متوقع 913 ألف برميل. وقال كويتشي موراكامي المحلل لدى دايتشي كوموديتيز «يجني المستثمرون الأرباح من موجة ارتفاع في الآونة الأخيرة، إذ تثبط التوقعات القاتمة للاقتصاد العالمي المعنويات في ظل زيادة حادة لحالات فيروس كورونا وقيود اجتماعية جديدة». وأضاف، «من المتوقع أن تظل أسعار النفط تخضع لضغوط، الأسبوع القادم، إذا استمر تفشي الجائحة في التسارع في أجزاء عديدة من العالم». وثبطت الإصابات الجديدة في الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى عند مستويات قياسية وتشديد القيود لاحتواء الانتشار احتمالات انتهاء الأزمة الصحية العالمية في الأمد القريب. وزادت الآمال في حل للأزمة في الأفق، مما حفز قفزة لعقود خام غرب تكساس الوسيط وبرنت هذا الأسبوع، بعد أن أظهرت بيانات أن لقاحا تجريبيا لكوفيد-19 تطوره فايزر وبيونتك فعال بنسبة 90 بالمائة. لكن وكالة الطاقة الدولية قالت، أمس، إن من المستبعد أن يتلقى الطلب العالمي على النفط دفعة من أي توزيع للقاحات كوفيد-19 قبل مضي وقت كثير من 2021.