طمأن أمس نور الدين كحال مدير الديوان المهني للحبوب بأن الجزائر خلال السنة الجارية لن تلجا إلى استيراد مادتي القمح الصلب والشعير بفضل مؤشرات جني محصول حملة الحصاد الجارية، ولم يخف أن مسألة استيراد المادتين لن تطرح إلا بعد نهاية سنة 2012. وصف كحال مدير الديوان المهني للحبوب موسم الحصاد الجاري والذي من المنتظر أن ينتهي قبل شهر رمضان المقبل بالجيد على اعتبار أنه يرتقب ان يتم انتاج ما بين 56 إلى 58 مليون قنطار، وبلغة تفاؤلية قال كحال خفضنا على ضوء هذه المؤشرات الإيجابية من فاتورة الإستيراد، لكنه بخصوص القمح اللين أفاد أنه سيستمر في عملية الإستيراد. ومن خلال قفز حصيلة الإنتاج لم تعد حسب كحال الجزائر تتصدر قائمة المستوردين للحبوب في العالم . ومن جهتها قيمة انتاج الحبوب حسب توقع مدير الديوان المهني للحبوب ينتظر أن تسجل ارتفاعا لتبلغ 2 مليار دولار خلال سنة 2012 تفوق ما سجل خلال السنة الفارطة حيث لم تتجاوز 1,5 مليار دولار. وكشف كحال أن الجزائري يستهلك ما لا يقل عن معدل 180 كلغ سنويا من الحبوب بجميع أنواعها، لذا ترتفع الحاجيات الى حدود ال 70 مليون قنطار. بالأرقام بلغ عدد الفلاحين الذين يستفيدون سنويا من القروض على شكل قرض رفيق نحو 9000 فلاح، وتناهز قيمة هذه القروض حوالي 7 ملايير دينار.