تحتضن ولاية بومرداس في الفترة الممتدة بين الفاتح والرابع جويلية المقبل فعاليات المهرجان الوطني المدرسي التاسع للموسيقى في العزف الفردي والجماعي، بمشاركة 20 ولاية، والذي يهدف إلى اكتشاف المواهب، تنمية الإبداع الفني، وفتح جسور التواصل بين تلاميذ المدارس عبر الوطن، حسب ما أكده فؤاد بوعلي رئيس مصلحة التنشيط الثقافي بمديرية التربية بذات الولاية. تحدث ذات رئيس مصلحة التنشيط الثقافي بمديرية التربية بولاية بومرداس ل ''الشعب'' عن النشاطات الثقافية التي سطرها المنظمون للمهرجان الوطني التاسع للموسيقى في العزف الفردي والجماعي، والتي جاءت تحت رعاية وزارة التربية الوطنية ووالي ولاية بومرداس وتندرج في إطار إحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، حيث يكون استقبال الوفود المشاركة في هذا الحدث الثقافي القادم من 20 ولاية في 30 جوان الجاري، لتبدأ الفعاليات الرسمية في الفاتح جويلية وتستمر على مدار أربعة أيام. ويضم البرنامج المسطر لهذه التظاهرة الثقافية التربوية مسابقات وتصفيات لاختيار الإبداعات التي تحويها المدارس عبر مختلف جهات الوطن في مجال على عديد الآلات الموسيقية سواء كانت فردية أو جماعية، حيث خصصت الفترات الصباحية لأيام المهرجان للمنافسة وإسماع المشاركين في المسابقات لعزفهم وأعمالهم للجنة التحكيم، بهدف انتقاء أحسن عزف. أما الفترات المسائية من أيام المهرجان، فقد خصصها المنظمون للترفيه، حيث يتم أخذ الوفود والمشاركين إلى الأماكن الآثرية السياحية والتاريخية بذات الولاية، إضافة إلى تنظيم رحلات إلى المتاحف بهدف بعث الثقافة المتحفية لدى هذه الشريحة المهمة من المجتمع، وزيارة إلى بحيرة الرغاية. وتتكون لجنة التحكيم، حسب ذات المصدر، من متخصصين في الموسيقى، ومفتشي التربية الوطنية والذين لديهم خبرة في ذات الميدان، إضافة إلى أساتذة جامعيين في الموسيقى، والذين يعملون على اختيار أحسن عزف جماعي أو فردي يبدع فيه تلاميذ المدارس، الذين اشترطت فيهم الجهة المنظمة للمهرجان أن يكونوا من الطور المتوسط أو الابتدائي، أي أن تكون أعمارهم، حسب فؤاد بوعلي، بين 12 و 18 سنة. وعن الأهداف المرجوة من هذا المهرجان الثقافي والفني، فقد أكد فؤاد بوعلي ل «الشعب» أن المؤسسات التربوية والجهات المسؤولة في هذا الميدان تسعى إلى اكتشاف المواهب في الأوساط المدرسية وصقلها وبعثها، إضافة إلى تطوير الأنشطة الثقافية في المدارس، وتنمية الإبداع والذوق الفنيين، كما حرص المنظمون على توعية التلاميذ بخطورة العنف داخل المؤسسات التربوية ونبذها في هذه الأوساط.