يختتم اليوم تربص الفريق الوطني للكاراتي دو، الذي جرى من 2 إلى غاية 12 ديسمبر الجاري بفندق السفالتاس بالعاصمة بمشاركة 13 عنصرا بين الإناث والذكور في إختصاصي الكاتا والكيميتي، يدخل في إطار الإستعداد للدورات الدولية الرسمية التي تنتظرهم لجمع النقاط المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021. عرف المعسكر عملا مكثفا في المستوى العالي بين الرياضيين وفقا لما سطرته المديرية الفنية بعدما تجاوزوا مرحلة التحضيرات الأولية خلال المواعيد الماضية، بما أن التربص هو الرابع للعناصر الوطنية منذ العودة للتدريبات بعد التوقف إثر جائحة كورونا التي انعكست على الجانب البدني بشكل مباشر، ما تطلّب وقتا طويلا لتدارك الأمر، وحاليا باشر القائمون على الفريق في الناحية الفنية من خلال المواجهات المباشرة بين المصارعين والمصارعات. يأتي ذلك بعدما قام الجميع بالفحص الطبي «بي - سي - آر» والدخول في معسكر مغلق بعد صدور النتائج، ما يعني أنه لا وجود لمخاطر الإصابة بفيروس كوفيد 19 عند الإحتكاك، حيث يسهر القائمون على المديرية الفنية بقيادة يوسف حسناوي والمدربين المشرفين على الرياضيين على تجسيد كل تعليمات الوقاية التي تتماشى مع شروط البروتوكول الصحي المنصوص عليه لكي يتمكن الفريق من العمل في ظروف ملائمة، بعيدا عن كل الأمور التي من شأنها أن تؤثر على الجانب المعنوي للمصارعين بالنظر للموجة الثانية من الجائحة التي تعيشها الجزائر في الفترة الأخيرة بسبب تزامنها مع الإنفلونزا الموسمية. للإشارة، فإن التشكيلة تحضّر لدورة باريس التي تعد محطة جد مهمة من أجل التأهل المباشر للألمبياد، إضافة إلى دورة الرباط التي تُحتسب نقاطها لكسب تأشيرة المرور لهذا الحدث الرياضي الكبير الذي تأجل بسبب الأوضاع الصحية التي يعيشها العالم، حيث نملك مجموعة شابة قادرة على تمثيل الجزائر في هذا الإختصاص بالعودة للنتائج المحققة في مختلف المنافسات القارية والعالمية التي شاركوا فيها مؤخرا، ما يعكس العودة القوية للكاراتي دو الجزائري بعدما تم رفع العقوبات الدولية عليه، ومن جهة أخرى فإن المصارعين يطمحون للتأهل لأنه قد يُبرمج الكاراتي خلال أولمبياد فرنسا في الطبعة القادمة 2024. من جهة أخرى، فإن المصارعين والمصارعات تطرقوا إلى الأجواء التي يعملون بها بفندق السفالتاس، واستحسنوا كثيرا الظروف التي وضعتها الاتحادية تحت تصرفهم لكي يتسنّى لهم التركيز على التدريبات فقط، ووعدوا ببذل المجهودات لكي يكونوا جاهزين لكسب ورقة التأهل للأولمبياد لأنه حلم كل رياضي في مشواره بالرغم من صعوبة المأمورية بالنظر للظروف الإستثنائية والتوقف الطويل عن العمل.