يعيش سكان حي الأبطال بالسهل الغربي حالة قلق كبيرة جراء ارتفاع منسوب مياه الأقبية والانتشار غير المسبوق لمياه قنوات الصرف الصحي الناتجة عن فيضان عدد كبير من أقبية عمارات حي 500 مسكن مع غياب للمصالح المختصة بالتدخل لإنهاء هذه المشكلة وتجنيبهم خطرا بيئيا محتملا. واعتبر السكان أن هذه الحالة تعتبر استمرارا لمسلسل المعاناة مع مياه قنوات الصرف الصحي التي تحاصر مداخل الحي وتمنع الحركة العادية من وإلى داخل التجمع العمراني الذي يضم كثافة سكانية معتبرة، كما حمل ممثلو المجتمع المدني بالحي السلطات المحلية المسؤولية عن الحالة التي يعرفها حيهم السكني، كونه وفي الوقت الذي يفترض أن تتدخل الجهات المعنية بالأمر على غرار البلدية ومؤسسة ''سياتا'' إضافة إلى مصالح مديرية الري من أجل إنهاء معاناة السكان بقى كل طرف يتنصل من مسؤوليته ويرمي بالكرة في مرمى الطرف ا لآخر الأمر الذي أثّر على الجميع بسبب انبعاث الروائح الكريهة متسببة في تشويه المظهر العام للحي الذي صار عبارة على برك من مياه المراحيض تحاصر السكان وتشكل خطرا كبيرا خصوصا على الأطفال المهددين، بالإصابة بأمراض الحساسية والجهاز التنفسي نتيجة لمخلفات هذه المياه القذرة. وهو ما جعل المواطنين يعيشون حالة كبيرة من القلق، مترقبين التدخل الفوري لإنهاء هذه الحالة المأساوية، وفي سياق متصل قال أهالي الحي أن الوضعية الحالية تعتبر انعكاسا طبيعيا لغياب مصالح القطاع الحضري الثالث وعدم تحملها لمسؤولياتها تجاه رصد الأوضاع البيئية بالحي، لا سيما وأن المشكل لا يقتصر على حي الأبطال فحسب بل يمتد إلى أحياء و مناطق أخرى من الجهة الغربية لمدينة عنابة على غرار حي 600 مسكن وحي 91 مسكن أين تشهد الأقبية امتلاء بالمياه المستعملة نظرا لهشاشة قنوات الصرف الصحي التي لم يعاد تهيئتها مند نشأة الحي المعروف بحي المعلمين. ويشتكي السكان من الروائح حتى في منازلهم الأمر، مما دفع بالكثيرين منهم إلى عدم فتح النوافد تجنبا للروائح المنبعثة من الأقبية، لاسيما على مستوى المدخل رقم 3 ورقم 4 أين أبدى السكان استيائهم من الوعود المتكررة من قبل مؤسسة ''سياتا'' بإزالة المياه من داخل الأقبية دون أن تفي بالتزاماتها مع المواطنين. العيفة سمير. حي ''بوخضرة 3 '' بالبوني أزمة مياه خانقة يشهد حي بوخضرة 3 بالبوني أزمة كبيرة في التزود بمياه الصالحة للشرب، وهذا بعد إستلامهم لسكناتهم المنجزة منذ أكثر من ثلاتة أشهر دون أن يتم تفعيل الخدمات الأساسية بها وسط طوابير يومية تصطف أمام مقر الأمن الحضري لملأ براميل المياه من مكان التزود الوحيد بالحي ونقلها بصفة يومية إلى سكناتهم البعيدة في صورة تظهر مدى المعاناة التي يعيشها السكان. وقد اعتبر عدد من السكان في تصريحات متفرقة أن الأزمة مرشحة للتفاقم خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة وازدياد حاجتهم للمياه، كما أشاروا إلى تفاجئهم لغياب الماء في الثلاث أشهر الأولى. يأتي هذا في وقت تؤكد فيه السلطات المختصة عن أن نسبة توزيع المياه بمختلف أرجاء عنابة تفوق 90 بالمئة، إلا أن المواطنين عبر عدة أحياء بالمدينة يبدون تحفظا كبيرا على طريقة التوزيع ونوعية المياه المقدمة كما هو الحال بالسهل الغربي، أين تعرف أحياء 600 و 92 مسكنا تذبذبا في التوزيع خصوصا على مستوى السكنات العلوية أين يجد السكان صعوبة في التزود بالمياه التي تقتصر فترة استفادتهم منها على ساعة فقط يوميا وهو الأمر الذي يقول بخصوصه العديد ممن استطلعنا آرائهم، أنه يستوجب مراجعة من قبل مصالح مديرية الري إما بتجديد قنوات المياه أو زيادة نسبة التدفق، إضافة إلى استيائهم من النوعية المقدمة حيث يقول الأهالي بأنهم استغنوا مند فترة طويلة عن المياه الصالحة للشرب التي تأتيهم عبر الحنفيات مكتفين باقتناء المياه المعدنية بصفة دائمة، ما أثقل كاهل المواطنين من الناحية المادية، كما يقول احدهم هذا ليس حلا، لأن شراء الماء لا يمكن أن يغطي الاستهلاك اليومي لأصغر أسرة في الحي، خاصة مع زيادة حاجة الأسر الملحة للماء في الأشغال المنزلية، أمام الارتفاع المعتبر في درجات الحرارة مع بداية فصل الصيف. كما استغرب سكان حي بوحضرة 3 تحفظات المصالح المختصة حول تفعيل خدمة التزود بالماء الشروب والمتلعقة أساسا بعدم استكمال عملية الإسكان عبر مختلف عمارات الحي الذي يضم 2000 مسكن و قالوا بأن هذه الحجج غير منطقية وأشاروا إلى احتمال وجود عيوب في الانجاز تفضح الغش الذي ميز فترة الأشغال وهو ما تخشاه المصالح المعنية وهو الأمر الذي انعكس سلبيا على المواطنين الذين يتحملون يوميا عناء نقل المياه لمسافات طويلة، حيث يرى الأهالي أن فرحتهم لم تكتمل من خلال استفادتهم من سكنات جديدة وتطليقهم للمعاناة التي كانوا يعيشونها في منازلهم بأحياء ''لاسيتي، لاكولون وواد الذهب'' باعتبار أنهم يفتقرون لحد الساعة لعنصر الماء، وهو أهم عنصر للحياة على وجه الأرض. عنابة: العيفة سمير