تحولت ساحة كركري بوسط مدينة قسنطينة، من مشروع تدعيمي للولاية في مجال الترفيه والراحة كلف إنجازه 14 مليار سنتيم ، إلى مرتع لممارسة الافعال المشينة والرذيلة أمام تجمع سكني هائل يضم عشرات العائلات، كان يصنف من أفضل المناطق ببلدية قسنطينة. المشروع وبشهادة السكان حكم عليه بالفشل قبل إنجازه، بعد أن حول من محطة نقل هامة تضم جميع خطوط النقل من وإلى بلدية قسنطينة، إلى ساحة للراحة والإستجمامامات تدعم بنشاط تجاري حسب المصالح البلدية، إلا أن الدراسة وحسب السكان الدين اشتكوا ل«الشعب» لم تتم دراسته بطريقة منطقية وشابتها العشوائية في الإنجاز، وهو ما أدى بساحة كركري إلى ما آلت إليه الآن حيث أغلقت معظم المحلات والكافيتيريا والمطعم لعزوف المواطنين من دخوله بسبب ما يتناوله المواطنون من حديث عن سوء سمعته. أصحاب المحلات وجهوا الكثير من الشكاوى للسلطات المحلية بغرض إعادة النظر في الموقع وفي أسعار الكراء المرتفعة وهم مهددون حاليا بالتوقف عن النشاط نهائيا، إلى جانب السكان الذي قدموا شكاوى لدى مصالح الأمن والعدالة تطلب التدخل لحمايتهم من فساد ولا أخلاقيات صارت مكشوفة في وضح النهار. وقد أشار أصحاب المحلات في حديثهم مع «الشعب» إلى اللاأمن الذي أصبح يحيط بالمنطقة جراء الاعتداءات والعراكات اليومية، أبطالها شباب من معتادي الإجرام وفي وضح النهار إلى جانب العشاق الذين يترددون عليه بعد أن أضحى المكان المفضل لديهم، مضيفين أن المصالح البلدية تلزمهم بدفع المستحقات شهريا أمام المدخول الضعيف بعد أن قاطعت العائلات القسنطينية المكان وسيطر عليه المنحرفون، أين اقترحوا فتح الساحة أمام سيارات الأجرة حتى يكون هناك نشاط وتقل الممارسات اللاأخلاقية. السكان قالوا أن الساحة حولت شرفات منازلهم إلى سجون مغلقة لا يمكن حتى الوقوف أمامها خاصة للنساء، فيما يشتد الوضع سوءا في الفترة الليلية أين تتحول الساحة إلى مايشبه ملهى ليلي، وهو الأمر الذي أثار في الكثير من المرات سوء تفاهم وعراكات بين السكان والمترددين على الساحة، قام من خلالها السكان بتوجيه أزيد من 15 شكوى لدى مصالح الأمن.